منتديات النــــــــور الاسلامية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نحن سعداء جدا لاختيارك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الاستمتاع بالإقامة معنا.


مع أطيب الأمنيات,

منتديات النــــــــور الاسلامية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نحن سعداء جدا لاختيارك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الاستمتاع بالإقامة معنا.


مع أطيب الأمنيات,

منتديات النــــــــور الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اســــــــــلامي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حقيقة معاوية رضي الله عنه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابرة سبيل
Admin



عدد المساهمات : 247
تاريخ التسجيل : 08/07/2009

حقيقة معاوية رضي الله عنه  Empty
مُساهمةموضوع: حقيقة معاوية رضي الله عنه    حقيقة معاوية رضي الله عنه  I_icon_minitimeالخميس أغسطس 30, 2012 11:34 pm

حقيقة معاوية رضي الله عنه




محمد بن طاهر البر زنجي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وأزواجه ومن والاه وبعد
فقد قرأت رد ابن أخي الشيخ يزيد القطان من دولة الكويت على بعض الشبهات التي أثيرت حول سيرة الخليفة الأموي الأول سيدنا معاوية رضي الله فأعجبني رد القطان الذي جمع فيه جملة من أقوال العلماء الأجلاء
وكنت أتمنى أن يكتب أخي فضيلة الأستاذ خالد الغيث ردا مفصلا وشاملا لجميع الشبهات التي أثيرت حول سيدنا معاوية فخالد الغيث قد صرف سنين طويلة في دراسة سيرة سيدنا معاوية أيام انشغاله بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية وهو خبير بروايات تلك الفترة من تأريخ سلفنا الصالح ويبدو لي انه منشغل بالتدريس في قسم الدراسات العليا انشغالا شديدا مما اضطرني أن أكتب تحقيقا في المسألة لم ينشر بعضه من قبل تناولت فيه كل الشبهات أو جلها والردود عليها وقبل سرد الشبهات أود أن أذكر الأخ القارئ الكريم والأخت القارئة الكريمة بما يلي:
فضائل سيدنا معاوية مستنبطة من روايات الصحيحين:
أولا: سيدنا معاوية رضي الله عنه كاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كما في صحيح مسلم من حديث عبد الله ابن عباس أن سفيان بن حرب طلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ومنها قوله (ومعاوية تجعله كاتبا بين يديك قال نعم ..الحديث) صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة ح 2501.وفي الحديث الأخر الذي رواه مسلم في قصة عبد الله اين عباس يوم ان كان غلاما يلعب مع الصبيان فطلب منه عليه الصلاة والسلام أن ينادي معاوية وهو حديث معروف رواه غير مسلم كذلك سرد بعض طرقها الحافظ الذهبي ومنها طريق أبي عوانة بسنده عن ابن عباس وفيه قوله رضي الله عنه (كنت العب مع الغلمان فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم وقال ادع لي معاوية وكان يكتب الوحي) رواه احمد في قلت (البرزنجي) ولقد استغربت من بعض مبغضي الصحابة يحاول جاهدا أن ينفي صفة كتابة الوحي عن سيدنا معاوية ويقتصر على كونه كاتبا لرسائل رسول الله إلى قبائل العرب وملوك الأرض فقلت سبحان الله من منا من لم يتمنى أن يكون خادما أو كاتبا ولو لحرف واحد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولولا ثقة النبي عليه الصلاة والسلام في معاوية لم يجعله كاتبا بينه وبين قبائل العرب. فهنيئا لمن تشرف بأن يكتب بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثانيا: كان معاوية رضي الله عنه من أوائل من غزا في البحر بل كان قائدا لجيش الصحابة والتابعين عند أول سيرهم في البحر مجاهدين فاتحين فقد أخرج البخاري في صحيحه عن أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (أول جيش يغزون البحر قد أوجبوا ...الحديث) و في هذا الحديث منقبة لمعاوية لأنه أول من غزا البحر) كما قال الإمام الحافظ المهلب بن أحمد بن أبي صفرة وهومن أوائل من صنفوا في شرح صحيح البخاري توفي 435 للهجرة.
ثالثا: معاوية من فقهاء الصحابة: اخرج البخاري في صحيحه أن معاوية رضي الله عنه (أوتر بعد العشاء بركعة وعنده مولى لابن عباس فأتى ابن عباس فقال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنه دعه فإنه صحب رسول الله-وفي لفظ آخر للبخاري قال (أي ابن عباس) إنه فقيه). رضي الله عن سيدنا معاوية الذي يكفيه فضلا أن يكون كاتبا لرسول الله عليه الصلاة والسلام وأن يكون فقيها من فقهاء الصحابة بشهادة آل البيت وان يكون قائدا لأول جيش يجاهد في لبحر فيه من خيرة الصحابة الكرام.
ونكتفي بهذا القدر من فضائله فقد كفانا العديد من الإخوة الكرام في جمع فصائله من الصحاح والمسانيد والسنن ,ولا بد كذلك من التنبيه على أمر هام قبل الشروع بسرد الشبهات وردها ثم نسرد في النهاية طرفا من سيرته في السياسة الشرعية:
فالصحابة الكرام على جلالة قدرهم وعدالتهم بشر كباقي البشر ولكنهم خير البشر بعد الأنبياء وعدالتهم لا تعني العصمة من الخطأ فسيدنا علي اختلف مع سيدنا معاوية فلا يستغرب إن حصل سب بين أصحاب الطرفين فقد حصل بينهم أشد من ذلك وهو الاقتتال ثم من عدالة علماء السنة والجماعة وإنصافهم أنهم مع حبهم للآل والصحاب لا يبررون الخطأ الصادر منهم وإن كان مؤقتا فسيدنا معاوية ومعه جيش الشام عرفوا بالفئة الباغية لفترة زمنية قصيرة خرجوا فيها عن طاعة الإمام علي الذي أجمعت الأمة على بيعته ولكنهم أدركوا خطأ اجتهادهم فرجعوا وفاءوا إلى أمر الله فانتفت عنهم صفة الفئة الباغية وهم مع جيش العراق في كلتا الحالتين كانا إخوة مؤمنين بنص كتاب الله (فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا إن الله يحب المقسطين(9)إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بن أخويكم) سورة الحجرات وكانوا بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فئتين عظيمتين من المسلمين.
2-بما أن مسألة إثبات أونفي ما جرى بين الصحابة من كلام مسألة ليست بالهينة فقد فقد اعتمدت روايات البخاري أصلا للمقارنة لأن صحيح البخاري أصح كتب الحديث على الأقل فيما يتعلق بالروايات المسندة الموصولة. فجعلت روايات البخاري أصل المقارنة روايات الآخرين أما الزيادات التي بينت عدم صحتها أو ضعفها فقد اعتمدت أقوال الأئمة الحفاظ النقاد في ذلك,كمنطلق للنقد العلمي فلم يبق لنا أولئك العظام علة إلا وذكروها وهم أهل الشأن ونحن عالة عليهم فيذلك ثم استعنت كذلك بقواعد أئمة الحديث في شروط قبول الزيادة من عدمها وكذلك اعتمدت الطريقة التي أشار إليها الإمام مسلم في مقدمة صحيحه حول الزيادات المعلولة التي استشهد بها في صحيحه كما سنذكر في ثنايا الشرح.
3-فيما يتعلق بالشبهات فلقد اتخذت من سرد أخي القطان لها منطلقا لردها ثم جمعت شبهات أخرى من مواضع مختلفة ولعلني أحيانا لا أغير في بعض العبارات التي ذكرها الأخوة من قبلي فليس هدفي أن ينسب القول لي وإنما أن أتشرف بالدفاع عن عدالة الآل والصحب الكرام الذين نقلوا إلينا الشريعة الغراء رضي الله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://annour.ahlamontada.net
عابرة سبيل
Admin



عدد المساهمات : 247
تاريخ التسجيل : 08/07/2009

حقيقة معاوية رضي الله عنه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقيقة معاوية رضي الله عنه    حقيقة معاوية رضي الله عنه  I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 31, 2012 12:00 am

الرد على الشبهة الأولى



قالوا الأحاديث النبوية الشريفة تصور معاوية من الدعاة إلى نار جهنم حاشاه



واستدلوا بحديث ( ويح عمار تقتله الفئة الباغية) الصحيح ولكنه غير صحيح بصيغته المركبة أي مع الزيادة المركبة (ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار)



في الكثير من النسخ المطبوعة بين أيدينا من صحيح البخاري-كتاب المساجد- باب التعاون في بناء المساجد الحديث رقم 447 من طريق خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس عن أبي سعيد الخدري قال( كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فينفض التراب عنه ويقول ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار)


والحق يقال فالزيادة المركبة هذه غير موجودة في جميع طبعات البخاري الحالية فالطبعة الأميرية مثلا المعروفة بطبعة بولاق التي نشرت سنة 1300 للهجرة بمصر لا تحتوي على هذه الزيادة المركبة في كتاب المساجد .وكذلك طبعة شرح ابن بطال لم تذكر هذه الزيادة المركبة في كتاب المساجد ولكنها ذكرت في الموضع الثاني (أي في الجهاد).

وقد اختلف علماء الحديث في المقطع الأخير أي القدر المرفوع منه كما قال الحافظ الناقد ابن رجب الحنبلي في شرحه للحديث في صحيح البخاري وهو من أئمة الجرح والتعديل المعروفين وكلام ابن رجب الحنبلي بحاجة إلى تفصيل فقد صححه العديد من العلماء وضعفه آخرون-والذي تبين لي بعد طول بحث وتمحيص أن:


1-لفظ ) ويح عمار تقتله الفئة الباغية ) حديث صحيح بلغ درجة التواتر وقاله عليه الصلاة والسلام مرة عند حفر الخندق. والمقصود بالفئة الباغية هنا جيش الشام وتطلق عليهم فترة حربهم مع سيدنا علي فقط اما بعدها مباشرة فقد ارتفعت عنهم التسمية بالفئة الباغية لأنهم فاءوا إلى أمر الله وانتفت عنهم صفة الغي أي أنها تسمية مؤقتة مرتبطة بفترة زمانية قصيرة فقط (فترة خروجهم على الإمام الأعظم الذي أجمعت الأمة على بيعته)

2-لفظ ( ويح عمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار) حديث صحيح أخرجه البخاري وغيره وهي تتحدث عن ما جرى بين عمار وكفار قريش وقالها عليه الصلاة والسلام عند بناء المسجد النبوي إد كان الصحابة حديثي عهد بمحاربة قريش لهم وبالأخص عمار بن ياسر فقد استشهد والداه على يد جلادي قريش وهده الصيغة مثبتة في طبعة بولاق الأميرية بمصر سنة 1300 للهجرة كتاب المساجد باب التعاون في بناء المسجد وشرح ابن بطال لصحيح البخاري طبعة دار الكتب العلمية المجلد الثاني ح 391) وكتاب الجمع بين الصحيحين لعبد الحق الاشبيلي في الباب نفسه).
3-اللفظ المركب من الزيادتين أي ( ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار) غير صحيح وغير مخرج في أصل البخاري .
ويؤيدهذا الاستنتاج عدد من الأئمة الحفاظ النقاد ممن اختصوا في الصحيحين ورووه بسندهم الموصول إلى البخاري ومسلم والذين أثبتوا براءة البخاري من هذه الرواية المركبة كما في صنيع الحافظ الحميدي والحافظ المزي والحافظ أبو حفص الموصلي في كتابيها الجمع بين الصحيحين والإمام الحافظ الناقد عبد الحق الإشبيلي والذي كان أكثر تفصيلا من غيره فقد ذكر جميع الصيغ الصحيحة التي ذكرناها آنفا ثم قال بالحرف الواحد ( لم يخرج البخاري في قتل عمار شيئا) وكذلك وجدت العلامة محمد صديق القنوجي البخاري في تحقيقه لمختصر الزبيدي وشرحه لمفرداته (عون الباري 2/242 رقم الحديث 274) قد اقتصر على الصيغة الصحيحة في اصل البخاري وهي( ويح عمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار) وأشار أيضا تبعا لابن حجر ان الصيغة المركبة حذفها البخاري من صحيحه لكنها موجودة في بعض النسخ رواية عن ابن السكن وكذلك الشيخة كريمة قلت والأصوب أنها لم تذكر في الصحيح أصلا كما قال الحافظ الحميدي والحافظ المزي وعبد الحق الاشبيلي وأبو حفص الموصلي ولكن بعض النساخ أضافوها.

أخرج الإمام الخلال في كتابه القيم (السنة 2/463) قال حدثنا إسماعيل الصفار سمعت أبا أمية الطرسوسي يقول سمعت في حلقة احمد ويحيى بن معين وابي خيثمة والمعيطي وقد ذكر حديث ( ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار ) فقالوا يعني الأربعة ما فيه حديث صحيح اي ان الأربعة لم يصححوا الحديث بصيغته المركبة هذه وهذا لا يخاف تصحيحهما للصيغة الاخرى للحديث في موضع آخر فالإمام احمد وغيره صححوا لفظ ( ويح عمار تقتله الفئة الباغية ) كما سنذكر بعد قليل .وكذلك ذكر الحافظ الحميدي (المتوفي 488 هجرية )في كتابه المشهور الجمع بين الصحيحين تعليقا على الحديث 16 أن هذه الزيادة غير موجودة أصلا في البخاري واوضح من كل هذا كلام الحافظ عبد الحق إذ قال: لم يخرج البخاري في قتل عمار شيئا وكذلك أشار الدارقطني أن الرواية المحفوظة هي من طريق غندر عن شعبة عن خالد الحذاء أي لفظ ( ويح عمار تقتله الفئة الباغية) ( علل الدارقطني رقم السؤال 2167). فاستيقنت أن النص المطبوع بين ايدينا من صحيح البخاري والتي هي النسخة اليونينية (كتبت نهاية القرن السابع الهجري) المروية من طريق واحد عن البخاري واعني الفربري قد وهم فيها بعض الرواة في هذه اللفظة والصحيح ما أثبته عبد الحق الإشبيلي في كتابه الجامع وكذلك الحميدي في الجمع بين الصحيحين والحافظ المزي في تحفة الأشراف ومن النسخ المطبوعة من شرح ابن بطال والتي أثبتها تارة بلفظ ( ويح عمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار )كتاب المساجد وهذه صحيحة وهي المؤيدة لما قاله الحفاظ النقاد وكذلك رواه ابن بطال في موضع آخر بلفظ( ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار) وهي غير صحيحة بينما في النسخة المطبوعة من صحيح البخاري باللفظ الأخير في الموضعين وهذا يعني أن وهما ما حصل بعد وفاة البخاري من بعض الرواة فخلطوا بين الصحيحة وغيرها.


ولقد ذكر الحافظ المزي في تعليقه على الرواية 4248 من تحفة الأشراف فقال رواية البخاري ليس فيها هذه الزيادة(أي الزيادة المركبة) ولم يعارضه الحافظ ابن حجر على قوله هذا في النتكت الظراف . وقال الإمام الحافظ عبد الحق الإشبيلي المتوفي سنة 581 هجرية صاحب كتاب في الجمع بين الصحيحين(4/264) والذي لم يبق شاردة ولا واردة في الصحيحين إلا ذكرها في جمعه قال بالحرف الواحد ( لم يخرج البخاري في قتل عمار شيئا) أي أن الرواية الوحيدة في أصل البخاري هي بلفظ ( ويح عمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار) والذي يؤيد ما قاله هؤلاء الأئمة أن الحديث عند الامام مسلم من عدة طرق عن أبي سعيد الخدري دون هذه الزيادة (يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار) وأصح طرق الحديث على الاطلاق طريق الامام احمد عن شيخه محمد بن جعفر عن شعبة عن خالد الحذاء به بلفظ( ويح عمار تقتله الفئة الباغية) وهو المحفوظ . ولقد أشار الدارقطني وهو إمام كبير في الجرح والتعديل حتى انهم قالوا ( انتهى علم العلل إلى الدرقطني) فقد ذكر الدارقطني عندما سئل عن العبارة المرفوعة ( ويح عمار تقتله الفئة الباغية) فقال والصحيح عن شعبة وعن غيره عن خالد الخذاء عن عكرمة به وهو المحفوظ وبيت القصيد هنا قول الدارقطني وهو المحفوظ عن غندر عن شعبة عن خالد قلت ( البرزنجي) ومعلوم ان محمد بن جعفر من اثبت الرواة عن شعبة و كذلك شعبة أثبتهم عن خالد الحذاء فروايتهما هي الأصح دون ذكر تلك الزيادة ( يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار) ولقد ناقش ابن حجر هذه المسألة في الفتح وذكر أقوال العلماء في ذلك وبين ان هذه الزيادة غير موجودة في نسخ البخاري الأصلية سوى بعضها كرواية ابن السكن عن الفربري ورواية الشيخة كريمة عن الكشميهني عن الفربري أما بقية الطرق التي هي بالعشرات فليس فيها هذه الزيادة.


قلت( البرزنجي): خلاصة القول ان عبارة (ويح عمار تقتله الفئة الباغية ) عبارة صحيحة بالتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ رواه جمع من الصحابة عن رسول الله رضي الله عنهم كما في الصحاح والسنن والمسانيد وإليه يصرف تصحيح أحمد في إحدى الروايتين عنه كما نص الذهبي على ذلك بعد ذكره للرواية من طريق أبي عوانة إذ قال الذهبي ( وفي الباب عن عدة من الصحابة فهو متواتر.و قال يعقوب ابن شيبة سمعت أحمد بن حنبل سئل عن هذا الحديث فقال حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم) سير أعلام المجلد الأول ترجمة 90) وصححه الكثيرون من علماء الحديث ويكفي أن الإمام مسلم رواه من عدة طرق عن أبي سعيد وعن أم سلمة وعليها اعتمد جمهور أهل السنة والجماعة في قولهم أن اجتهاد سيدنا علي في قتال أهل الشام صحيح لأنه أراد تنفيذ الآية الآيات القرآنية في سورة الحجرات المتعلقة بقتال البغاة حتى إرجاعهم إلى طاعة الإمام الذي أجمعت الأمة على بيعته (فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى امر الله) وحقا فقد رجعوا إلى الصواب وفاؤوا إلى أمر الله وعرضوا الصلح على سيدنا علي رضي الله عنه فقبله منهم وحقن الله بذلك دماء الصحابة والتابعين ثم استكملت الطائفتان العظيمتان من المسلمين الصلح بعد استشهاد سيدنا علي وجمع الله الأمة بعد شتات على يد السيد الهاشمي القرشي سيدنا أمير المؤمنين الحسن السبط سيد شباب أهل الجنة عليه وعلى أبيه وأعمامه حمزة والعباس سحائب الرحمة والرضوان.



وكذلك صيغة الحديث بلفظ ( ويح عمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار).وفي لفظ يدعوهم إلى الله...فصحيحة لوحدها دون زيادة كما أخرجه البخاري في صحيحه (ح 447 وفي ترقيم ابن بطال ح 319 كتاب الصلاة باب التعاون في بناء المسجد وأثبته عبدالحق الاشبيلي في جمعه بين الصحيحين وأما من تأوله من العلماء على جلالة قدرهم ان الحديث وصفهم بالدعوة إلى نار جهنم بالدعوة إلى خروجهم على الامام ففيه تكلف واضح ولقد أصاب المهلب رحمه الله( وهو من الشراح المتقدمين لصحيح البخاري) إذ قال :يدعوهم إلى الله أي اهل مكة الذين أخرجوه من دياره وعذبوه في ذات الله لدعائه لهم إلى الله ولا يمكن أن يتاول الحديث في المسلمين البتة لأنهم قد دخلوا دعوة الله وإنما يدعى إلى الله من كان خارجا من الإسلام( شرح البخاري لابن بطال كتاب الجهاد ح 1673وتوفي ابن بطال سنة 449 هجرية.).
أما الزيادةالمركبة (تقتله افئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه الى النار ) فغير صحيحة كما نقل عن ابن معين وابي خيثمة والمعيطي وعليه يحمل قول الامام أحمد في إحدى الروايتين عنه وقوله كذلك انه ورد من عدة طرق ليس فيها طريف صحيح وقال الحافظ الحميدي صاحب الجمع بين الصحيحين والحافظ المزي ان الحديث غير موجود في أصل ابخاري. وكذلك الحافظ عبد الحق الاشبيلي في كتابه في الجمع بين الصحيحين(4/264) والذي لم يبق شاردة ولا واردة في الصحيحين إلا ذكرها في جمعه وقال بالحرف الواحد ( لم يخرج البخاري في قتل عمار شيئا) . والحمد لله فلقد بانت براءة البخاري من الزيادة المركبة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://annour.ahlamontada.net
عابرة سبيل
Admin



عدد المساهمات : 247
تاريخ التسجيل : 08/07/2009

حقيقة معاوية رضي الله عنه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقيقة معاوية رضي الله عنه    حقيقة معاوية رضي الله عنه  I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 31, 2012 12:17 am


الرد على الشبهة الثانية






زيادة( لماذا لا تسب أبا تراب ) في حديث سعد بن ابي وقاص








هذه الزيادة (أي قول معاوية لسعد ما منعك أن تسب علي) زيادة غريبة معلولة الإسناد









الذي عليه جمهور أئمة الحديث من العلماء المتقدمين كما نقل عنهم ابن الصلاح في مقدمته ان الأمة تلقت صحيح البخاري ومسلم بالقبول وان ما فيهما صحيح سوى أحاديث وزيادات معروفة عند







اهل الشأن من أئمة العلل والجرح والتعديل كالدرقطني والترمذي وأحمد وغيرهم .وفيما يتعلق ببعض الزيادات غير الصحيحة فقد اتفق جمهور علماء الحديث ان زيادة الثقة مقبولة وبشروط اما زيادة غيرالثقة فمردودة بلا ريب مع التفصيل المعروف . وفيما يتعلق بأحاديث الامام مسلم في صحيحه فإنه يكرر الحديث من عدة طرق إما لبيان الزيادة المقبولة عن ثقة او بيان الزيادة المرفوضة عن راو ضعفه الحفاظ وهو عند مسلم ليس في محل الاحتجاج وإنما في محل الاستشهاد أي لا يحتج به فهو ليس من رجال مسلم إنما يروي له استشهادا ولا يعتمد عليه.









فلقد قال الامام مسلم في صحيحه ( إنا نعمد الى جملة ما أسند من الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقسمها على ثلاثة أقسام وثلاث طبقات من الناس على غير تكرار إلا أن يأتي موضع لا يستغنى فيه عن ترداد حديث فيه زيادة معنى او اسناد يقع الى جنب اسناد لعلة تكون هناك) مقدمة صحيح مسلم طبعة دار المعرفة الصفحة الأولى السطر العشرين. اي انه يكرر الرواية إما لزيادة ثقة وهي مقبولة أو لزيادة من طريق فيه ضعف فالزيادة مردودة.









وفيما يتعلق بالرواية التي يستشهد بها من يثيرون هذه الشبهة فهذا هو سند ونص الرواية عند مسلم :من طريق حاتم بن اسماعيل عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما منعك أن تسب أبا التراب؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه .. الحديث،ثم ذكر سعد بن أبي وقاص فضائل سيدنا علي (صحيح صحيح مسلم 4كتاب فضائل الصحابة ح 6170)









ومن عادة الامام مسلم انه يأتي بجميع روايات الحديث ومن طرق مختلفة حتى يتبين للنقاد الزيادة الصحيحة المقبولة والزيادة المردودة التي لا تصح لعلة او اكثر وفيما يتعلق بهذه الرواية أقول لو رجعنا للترقيم القديم لوجدنا أن مسلما قد جمع هذه الروايات ضمن رواياته المختلفة لحديث واحد هو 2404 أي انه رحمه الله جمع طرق الحديث في مكان واحد ولو طبقنا القاعدة التي ذكرها الامام مسلم في مقدمته لتبين لنا الاتي :العلة في هذا الاسناد انه من طريق بكير بن مسمار إذ انه ليس ممن يحتج مسلم بروايتهم في صحيحه إنما كما قال الحاكم استشهد به مسلم في موضعين التهذيب ترجمة 913 وميزان الاعتدال ترجمة 1251)وترجم له العقيلي في الضعفاء2/152) أي أن بكير بن مسلم ليس على شرط مسلم لذلك أخرج مسلم نفسه الحديث من طرق آخرى متعددة أصح إسنادا بكثير من هذا الاسناد ومن طريق رواة ثقات يحتج بهم مسلم كل الاحتجاج دون ذكر هذه الزيادة فقد أخرجه في الرواية 6167 من طريق أربعة آخرين من شيوخه الثقات هم يحيى بن يحيى التميمي ومحمد بن الصباح أبوجعفر وعبيد الله القواريري وسريج بن يونس كلهم من طريق يوسف بن الماجشون عن محمد بن المنكدر عن سعيد بن المسيب عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) أي ان بكير بن مسماروسعيد بن المسيب كلاهما رويا الحديث عن عامر ابن سعد عن أبيه سعد وليس في رواية سعيد بن المسيب هذه الزيادة وومما لاشك في ان سعيد بن المسيب أحفظ وأثبت عشرات المرات من بكير بن مسمارفبكير بن مسمار ضعفه البخاري ولم يعتمد عيه مسلم في مواضع الاحتجاج وإنما ذكره في محل الاستشهاد وتثبيتا مرة أخرى لعدم قبول هذه الزيادة أقول : أخرجه مسلم في الرواية 6171من طريق ثلاثة من شيوخه الحفاظ الكبار وهما ابن أبي شيبة ومحمد بن المثنى وابن بشار من طريق شعبة عن الحكم عن مصعب بن سعد عن أبيه سعد قال خلف رسول الله علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال يارسول الله تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ غير أنه لا نبي من بعدي) ح 6168. والبخاري4416) لذلك تبين لنا فيما يتعلق بقول الراوي( قال معاوية لسعد ما منعك ان سب عليا) زيادة لم تأت الا من هذا الطريق الضعيف مخالفة لعدد من الحفاظ الكبار الذين رووه من طريق آخر اصح اسنادا وأقوى بكثير وذلك من طريق سعيد بن المسيب( وهو جبل من جبال الحفظ )وقال عنه الذهبي ثقة حجة وابن المسيب بدوره رواه كذلك عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه ولم يرو هذه الزيادة المنكرة.وكما هو معلوم فإن الجمع من الرواة الثقات هم اولى بالحفظ من الثقة الفرد فما بالك لوكان هذا الفرد (بكير بن مسمار)ضعيفا بينما من خالفه أحفظ وأكثر عددا كما هو الحال في هذه الرواية التي رواها شيوخ مسلم الثلاثة من طريق االامام شعبة وهو ثقة متقن ثبت استحق لقب امير المؤمنين في الحديث كما عند الثوري.









اما الحفاظ الذين تعاملوا مع هذه الزيادة على انها صحيحة ومنهم الحافظ ابن هبيرة المتوفي 560للهجرة فقد قال اراد معاوية أن يؤدب بقول سعد بعض أحداث الأسنان من اهله وأتباعه بما يذكر سعد في حق علي وقد روي لنا أن معاوية كان يثني على علي ويقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغره بالعلم غرا ويرد الفتاوى عنه إليه في حالة اشتداد مابينهما ولم يكن منكرا لفضل علي إنما كان القتال مستندا إلى اجتهاد في فرع اخطا فيه معاوية واصاب علي.وليس ذلك بمخرجهم من الإيمان.( الإفصاح عن معاني الصحاح 1/349) .









وكذلك الحافظ النووي شارح الصحيح فقد قال (معنى عبارة ما منعك أن تسب :ما منعك أن تخطئه في رأيه واجتهاده وتظهر للناس حسن رأينا واجتهادنا وأنه أخطأ قوله)شرح النووي على مسلم (15/175) ولقد قرات للبعض يقول بان تفسير النووي هذا تاويل بعيد وتبرير غير منطقي والعكس صحيح فالسبب ين المسلمين في عهد الرسالة ومن بعده بقليل جاء بمعانى متعددة منها أن تعير رجلا من اجل لونه وجنسه او توجه إلي انتقادا لاذعا اما أن تعيره فكما عير أبو ذر بلالا بقوله يا بن السوداء ثم اعتذر منه رضي الله عنهما اما السب في أصل الروايات المتعلقة بالباب فروايات الخبر الصحيحة تؤكد ماقاله النووي وغيره فكما هو معلوم فإن علم اسباب النزول يقابله في علم الحديث علم مبارك هو علم أسباب ورود الحديث ولو جمعنا روايات الحديث النبوي الشريف لتبين لنا سبب الورود وتبين لنا كذلك أن السب الذي حصل في تلك الحادثة لم يكن شتما وإنما كان بمثابة توجيه انتقاد من صحابي لاخر فقد جاء في صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة باب تحريم سب الصحابة عن أبي سعيدقال كان بين خالد وعبد الرحمن بن عوف شيء فسبه خالد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا أصحابي ( ح 2541) و والسب هذا فسرته رواية احمد فلا مجال للحدس والتاخمين في تفسير ذلك السب فقد اخرج احمد في مسنده(2\266 حديث رقم 13812)كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف كلام فقال خالد لعبد الرحمن تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها) فذكر ذلك للنبي فقال عليه الصلاة والسلام دعوا لي أصحابي)









وهذا يعني ان تأويل النووي هنا صحيح فكما ان مجرد توجيه النقد اللاذع من قبل خالد لعبد الرحمن بن عوف سماه الرسول عليه الصلاة والسلام سبا فكذلك توجيه الناس النقد لأمير المؤمنين علي بقولهم لو اقتص علي من قتلة عثمان لما وقعت معركتي الجمل وصفين اقول توجيه هذا النقد يسمى سبا اعتمادا على ما تبين لنا من أسباب ورود الحديث .









واما ما ذكر ابن ماجة في سننه في طريق آخر للحديث قال (فنال منه) أي نال معاوية من علي سنن ابن ماجه (1/58).ح121) فاسناده غير صحيح ففي اسناده علي بن محمد وفيه ضعف وفيه عبد الرحمن بن سابط وهو وان كان ثقة فهو كثير الارسال وقد حكم أئمة الحديث بأنه لم يسمع من سعد بن أبي وقاص كالحافظ ابن معين وأبوزرعة والذهبي تقريب التقريب ترجمة 3867 ) فالرواية غير صحيحة والحمد لله على نعمةالاسناد.





قلت ( البرزنجي) خلاصة القول زيادة( قال معاوية لسعد ما منعك ان تسب عليا ) زيادة غريبة معلولة وورودها عند مسلم من طريق من يستشهد بهم لا من يحتج بهم من باب بيان علة الاسناد وعدم قبول الزيادة اعتمادا على القاعدة التي اطلقها هو رحمه الله في مقدمة صحيحه وقد ذكرنا العلل في الاسناد والغرابة في متن الزيادة وانطلقنا من انتقاد الترمذي للرواية من هذا الطريق الضعيف والترمذي تلميذ البخاري وهو إمام في العلل بالإضافة إلى كونه محدثا مصنفا حافظا فقد علق بعدها بقوله بعد الرواية صحيح غريب من هذا الوجه ولقد تبين لك أخي الكريم مما سبق صحة ودقة تعليق الترمذي فالحفاظ الكبار رووه من غير هذا الطريق الضعيف وبدون هذه الزيادة عن سعد بن أبي وقاص كما عند البخاري ومسلم وبقية الصحابة الذين زادوا عن اثني عشر صحابيا استوعب بعض الحفاظ جميع طرق الحديث في ترجمة سيدنا علي وقال الحافظ ابن حجر في شرحه للحديث (3706)من طريق إبراهيم بن سعد عن أبيه سعد قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي :أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى) ثم ذكر زيادة صحيح مسلم وعقب قائلا وهذا الحديث دون الزيادة روي(كذلك) عن غير سعد من حديث عمر وعلي نفسه وأبي هريرة وابن عباس وجابربن عبد الله والبراء وزيد بن أرقم وأبي سعيد وأنس وجابر بن سمرة وحبشي بن جنادة ومعاوية وأسماء بنت عميس وغيرهم(الفتح 4/797) فهؤلاء إثنا عشر وبسعد يكونوا ثلاثة عشر صحابيا روي عنهم دون هذه الزيادة والله تعالى ا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://annour.ahlamontada.net
عابرة سبيل
Admin



عدد المساهمات : 247
تاريخ التسجيل : 08/07/2009

حقيقة معاوية رضي الله عنه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقيقة معاوية رضي الله عنه    حقيقة معاوية رضي الله عنه  I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 31, 2012 12:27 am

رد الشبهة الثالثة

سب الأمويين لأمير المؤمنين علي رضي الله عنه على المنابرهذا الأمر لا أصل له من الصحة على الاطلاق وأصله من طريق الكذاب الوضاع لوط بن يحيى ثم جاء من بعده فنقل الخبر دون نقد ولوط هذا المعروف بأبي مخنف تركه جميع أئمة الحديث باتفاق



فقدأخرج ابن سعد:في طبقاته من طريق لوط بن يحي، قال: كان الولاة من بني أمية قبل عمر بن عبد العزيز يشتمون رجلاً رضي الله عنه، فلما ولي هو ـ عمر بن عبد العزيز ـ أمسك عن ذلك،



وهذا الأثر مكذوب ، فلوط بن يحي (أبومخنف)، واهٍ متروك وضاع ، قال عنه يحي بن معين: ليس بثقة، وقال أبو حاتم: متروك الحديث، وقال الدارقطني: أخباري ضعيف ووصفه في الميزان: أخباري تالف لا يوثق به ، وعامة روايته عن الضعفاء والهلكى و المجاهيل، ,

ومسألة لعن او سب سيدنا علي تأريخيا أصبحت من المُسلَّمات عند بعض المتأخرين التي لا مجال لمناقشتها، ولكن لم تثبت رواية صحيحة في ذلك.وإنما المسالة صارت كمسألة المصاحف إذ ثبت بالرواية التأريخيةالصحيحة ان جيش الشام جاؤوا بالمصحف واحد فقط ووضعوه بين يدي سيدنا أمير المؤمنين علي بينما جاء الرواة الوضاعون الكذابون فزوروا ولفقوا وجعلوا من الحبة قبة وقالوا نشر الجنود المصاحف على أسنة الرماح وهذا غير صحيح أبدا وكذلك في مسألة السب فقد جاء في الصحيح ان رجلا لم يذكر اسمه من امراء المدينة كان واقفا عند المنبر وليس فوق المنبر ولم يكن خطيبا إنما كان واقفا مع بعض الناس عند المنبر ثم أرسل في طلب الصحابي الجليل سهل بن سعد وطلب منه أن يقول عن علي( ابا تراب) وهو يتصور بذلك انه ينتقص من سيدنا علي وان ذلك سب له فضحك الصحابي الجليل سهل بن سعد وبين له ان هذه الكنية مفخرة لسيدنا علي وليست سبة لأن الرسول عليه الصلاة والسلام هو الذي سماه بذلك فكان سيدنا علي يفتخر بذلك فتوضحت الصورة عند هذا الأمير وانتهى الأمر والحديث في صحيح البخاري فقد أخرج عن أبي حازم أن رجلا جاء الى الصحابي الجليل سهل بن سعد وقال هذا فلان لأمير المدينة يدعو عليا عند المنبر قال يقول ماذا قال يقول له أبوتراب قال والله ما سماه إلا النبي صلى الله عليه وسلم وما كان اسم أحب إليه منه- 3703 البخاري) ولعل رواية ابن حبان توضح الأمر أكثر فقد أخرج في صحيحه " عن سهل بن سعد أن رجلا جاءه فقال هذا فلان أمير من أمراء المدينة يدعوك لتسب عليا على المنبر قال أقول ماذا ؟قال تقول له أبو تراب فضحك سهل وقال والله ما سماه إياه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان لعلي اسم أحب إليه منه دخل علي على فاطمة ثم خرج فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فقال أين بن عمك قالت هو ذا مضطجع في المسجد فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فوجد رداءه قد سقط عن ظهره فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح التراب عن ظهره ويقول اجلس أبا تراب والله ما كان سم أحب إليه منه ما سماه إياه إلا رسول الله صلى لله عليه وسلم .
صحيح ابن حبان ج 15 ص368 ) وفي صحيح مسلم 2409فقال له( أي الأمير) للصحابي سهل أخبرنا عن قصته لم سمي أبا تراب صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة ح أي أن رجلا واحدا أراد ان يفعل ذلك فرده الصحابي الجليل بينما جاء الوضاع الكذاب الهالك لوط بن يحيى فقال إن الأمويينبدؤوا بسب علي عقودا حتى جاء عمر بن عبد العزيز فأبطله ولم يدرك هذا الوضاع مدى نكارة وهشاشة ما قال وأن أئمة هذا الشأن قد قعدوا له بالمرصاد .


قلت (البرزنجي) ولو صح ان الأمويين كانوا يسبون عليا على المنابرلنقله العشرات من الصحابة الكرام والمئات من الثقات الرواة من التابعين الأجلاء الذين كانوا يتوافدون على المساجد في الجمعة والجماعات فلماذالم يروه هذا الكم الهائل من الرواة الثقات وإنمارواه فقط الكذاب الوضاع التالف الهالك لوط بن يحيى؟ علما بأن الرواية التأريخية الصحيحة تؤكد أن سيدنا معاوية كان يقول وعلى الملاء وأمام الوفود المفاوضة أن سيدنا علي هو الأحق بالخلافة وهو خير وأفضل منه ومن بقية الصحابة. كما قال أبو مسلم الخولاني وجماعة لمعاوية: أنت تنازع عليا! أم أنت مثله؟ فقال: لا والله إني لأعلم أن عليا أفضل مني وأحق بالأمر مني، ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قتل مظلوما، وأنا ابن عمه، وإنما أطلب بدمه، فأتوا عليا فقولوا له، فليدفع إلي قتلة عثمان وأسلم له. فأتوا عليا فكلموه بذلك، فلم يدفعهم إليه.[أخرجه شيخ االبخاري يحيى بن سليمان الجعفي في كتابه صفين وجود ابن حجر اسناده الفتح 13\86) وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء رجاله ثقات .

وعن قيس بن أبي حازم قال: سأل رجل معاوية عن مسألة، فقال: سل عنها علي بن أبي طالب فهو أعلم مني، قال: قولك يا أمير المؤمنين أحبّ إليّ من قول علي، قال: بئس ما قلت، ولؤم ما جئت به، لقد كرهت رجلاً كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يغرّه بالعلم غرّاً، ولقد قال له: ” أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي “، وكان عمر بن الخطاب يسأله ويأخذ عنه، ولقد شهدت عمر إذا أشكل عليه أمر قال: هاهنا علي بن أبي طالب. (مختصر تاريخ دمشق (17/347)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://annour.ahlamontada.net
عابرة سبيل
Admin



عدد المساهمات : 247
تاريخ التسجيل : 08/07/2009

حقيقة معاوية رضي الله عنه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقيقة معاوية رضي الله عنه    حقيقة معاوية رضي الله عنه  I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 31, 2012 12:37 am


الرد على الشبهة الرابعة






رد شبهة قولهم أن معاوية كان يأمر بأكل الأموال بالباطل وقتل النفس



-واستدلوا بما أخرجه الامام مسلم في صحيحه من طريق جرير بن حازم عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن ابن عبد رب الكعبة قال: دخلت المسجد فإذا عبدالله بن عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة . والناس مجتمعون عليه . فأتيتهم . فجلست إليه . فقال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر . فنزلنا منزلا . فمنا من يصلح خباءه . ومنا من ينتضل ، ومنا من هو في جشره . إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم : الصلاة جامعة . فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال ( إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم . وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها . وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها . وتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضها . وتجيء الفتنة فيقول المؤمن : هذه مهلكتي . ثم تنكشف . وتجيء الفتنة فيقول المؤمن : هذه هذه . فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة ، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر . وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه . ومن بايع إماما ، فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه ، فليطعه إن استطاع . فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر ) . فدنوت منه فقلت : أنشدك الله ! آنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأهوى إلى أذنيه وقلبه بيديه . وقال : سمعته أذناي ووعاه قلبي . فقلت له : هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل . ونقتل أنفسنا . والله يقول : { يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما } [ 4 / النساء / 29 ] . قال : فسكت ساعة ثم قال : أطعه في طاعة الله . واعصه في معصية الله . كتاب الامارة باب11 باب الأمر بالوفاء ببيعة الخلفاء الأول فالأول ح 1844




وعلى عادة الإمام مسلم فإنه يستقصي طرق الحديث وبمختلف الأسانيد حتى يبن للقارئ الزيادة المقبولة الصحيحة والزيادة المردودة التي جاءت من طريق ضعيف اعتمادا على القاعدة التي ذكرها في مقدمته رحمه الله واعتمادا على ما اتفق عليه علماء الحديث في شروط قبول الزيادة و الحديث صحيح سوى زيادة(يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل . ونقتل أنفسنا )وإليك التفصيل فقد ذكر مسلم بعد هذه الرواية مباشرة من طريق وكيع الحافظ عن الأعمش بهذا الاسناد نحوه وطريقا آخر من طرق عبد الله بن أبي السفر عن عامر الشعبي عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة الصائدي قال رايت جماعة عند الكعبة فذكر نحو حديث الأعمش ولم يذكرمسلم نص الروايتين الثانية والثالثة وانما اكتفى بقوله نحوه ومما لا شك فيه ان لفظ نحوه يعنى وجود اختلاف في النص أكثر من قولهم مثله ومع ذلك لم يترك لنا أئمة الحديث مجالا كي نجول بخيالنا في النصوص التي لم يذكرها مسلم من هذين الطريقين فقد اخرج الامام أحمد نص الحديث من هذين الطريقين وليس فيهما على الاطلاق عبارة( يأمرنا أن نأكل اموالنا بالباطل ونقتل أنفسنا) وإنما العبارة كالآتي( فإن ابن عمك معاوية يأمرنا؟ فوضع جمعه على جبهته ثم نكس ثم رفع رأسه فقال أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله قلت له أنت سمعت هذا من رسول الله قال نعم سمعته أذناي ووعاه قلبي مسند أحمد 2؟191 ح 6793 وح 6794.



وكذلك رواه أبو داود في سننه كتاب الفتن والملاحم ح 4248 من طريق مسدد حدثنا حدثنا عيسى بن يونس (ثقة مأمون من رجال الصحيحين وقال الذهبي احد الأعلام في الحفظ.( تقريب 5340مع الكاشف )عيسى بن يونس عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة عن عبد الله بن عمرو مرفوعا بلفظ :من بايع إماما ، فأعطاه صفقة يده ، وثمرة قلبه ، فليطعه ما استطاع ، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا رقبة الآخر قلت : أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : سمعته أذناي ، ووعاه قلبي . قلت : هذاابنعمكمعاوية ، يأمرنا أن نفعل ونفعل ، قال : أطعه في طاعة الله ، واعصه في معصية الله . وليس فيه ذكر لهذه الزيادة المنكرة أبدا)



وهذا يعني ان جبال الحفظ الأعلام رووا الحديث بدون هذه الزيادة التي رواها جرير بن حازم عن الأعمش وجرير هذا مدلس من المرتبة الاولى وقد عنن هنا ولم يصرح بالتحديث وقد تكلم احمد في روايته عن الأعمش فقال جرير لم يكن بالضابط عن الأعمش وقال ابن حجر له أوهام إذا حدث من حفظه تقريب 911.و 2615.وقال ابن حبان في الثقات كان يخطيء لأن أكثر ما كان يحدث من حفظه يهم في الشيء وقال الأزدي جرير صدوق ولم يكن بالحافظ. تهذيب طبعة دار الكتاب الاسلامي 2/ 112)وقال الساجي صدوق حدث بأحاديث وهم فيها وكذلك اخرجه ابن ماجة( كتاب الفتن ح 3952 من طريقين :من طريق أبي معاوية وعبد الرحمن المحاربي عن الأعمشبه وليس فيه ذكر هذه الزيادة التي هي من اوهام جرير وبالمناسبة فإن أبا معاوية من أحفظ تلاميذ الأعمش فقد قال يعقوب بن شيبة الثوري وأبو معاوية مقدمان في الأعمش على جميع جميع من روى عن الأعمش وقال ابن المديني كان أبو معاوية حافظا عن الأعمش وقال جرير بن عبد الحميد أبومعاوية حفظ حديث الأعمش ونحن اخذناها من الرقاع( تقريب ترجمة الأعمش 2615.. والامام النسائي المعروف روى هذا الحديث في سننه دون هذه الزيادة الغير صحيحة انظر سنن النسائي كتاب البيعة ح 4191 )قلت( البرزنجي) خلاصة القول: الجمع الكثير من الحفاظ (وكيع وأبو معاوية وعيسى بن يونس وعبد الرحمن المحاربي) رووه عن الأعمش دون هذه الزيادة التي انفرد بها جرير بن حازم وهو أقل منهم حفظا بكثير فيما يتعلق باحاديث الأعمش وهو مدلس وقد عنن وقد خالف الحفاظ الثقات الذين منهم من هو من جبال الحفظ وبالتحديد في روايتهم عن الأعمش كأبي معاوية وعيسى بن يونس وإمام الحديث وكيع الحافظ فهي زيادة في صحتها نظر .وجزى الله عنا علماء الجرح والتعديل خير الجزاء وجزى الله الامام مسلم الذي نبه إلى الطريقين الاخرين الذي أخرجهما احمد وغيره كما ذكرنا آنفا أضف إلى كل ذلك فإن عامر الشعبي وهو التابعي الجليل قد تابع الأعمش حين رواه من طريق عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة دون هذه الزيادة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://annour.ahlamontada.net
عابرة سبيل
Admin



عدد المساهمات : 247
تاريخ التسجيل : 08/07/2009

حقيقة معاوية رضي الله عنه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقيقة معاوية رضي الله عنه    حقيقة معاوية رضي الله عنه  I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 31, 2012 12:46 am


الرد على الشبهة الخامسة

شبهة شرب معاوية للخمر وقصة أبو بريدة :المنكرة

أما هذه الشبهة ففيها زيادة تلفيق على الرواية المنكرة أصلا و الموجودة في مسند الإمام أحمد كما نشرته بعض المواقع محرفا اي انهم لم يكتفوا بنكارة النص الأصلي بل زادوا عليه وحرفوه وكالآتي (عن عبد الله بن بريدة الصحابي قال: دخلت أنا وأبي على معاوية بن أبي سفيان ، أي في دمشق ، ثم أتينا بالطعام، فأصبنا منه، أو قال:أكلنا ، ثم أتينا بالشراب،الخمر،فشرب معاوية، وناول أبي، فقال:أي أبوه: ما شربته منذ حرّمه رسول الله.). وعند مراجعة أصل النص عند احمد تجد ان كلمة (الخمر) لم ترد في النص أبداً ، فيتبين أن بعض المعاصرين دسَّها في الرواية وزاد بعض الكذابين على بعض المواقع من الشبكة العنكبوتية فقالوا معاوية يتاجر بالخمور والأصنام ولا وجود لكل هذه الأكاذيب في الرواية المنكرة أصلا.

والنص كالأتي:قال الإمام أحمد : ثنا زيد بن الحباب عن حسين بن واقد حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَأَبِي عَلَى مُعَاوِيَةَ فَأَجْلَسَنَا عَلَى الْفُرُشِ، ثُمَّ أُتِينَا بِالطَّعَامِ فَأَكَلْنَا، ثُمَّ ” أُتِينَا بِالشَّرَابِ فَشَرِبَ مُعَاوِيَةُ، ثُمَّ نَاوَلَ أَبِي، ثُمَّ قَالَ: مَا شَرِبْتُهُ مُنْذُ حَرَّمَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” ثُمَّ قَالَ مُعَاوِيَةُ: كُنْتُ أَجْمَلَ شَبَابِ قُرَيْشٍ وَأَجْوَدَهُ ثَغْرًا، وَمَا شَيْءٌ كُنْتُ أَجِدُ لَهُ لَذَّةً كَمَا كُنْتُ أَجِدُهُ وَأَنَا شَابٌّ غَيْرُ اللَّبَنِ، أَوْ إِنْسَانٍ حَسَنِ الْحَدِيثِ يُحَدِّثُنِي وهي]رواية منكرة كما حكم عليها بذلك الإمام أحمد نفسه « وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال وكيع يقولون سليمان أصحهما حديثا قال عبد الله قال أبي عبد الله بن بريدة الذي روى عنه حسين بن واقد ما أنكرها وأبو المنيب أيضا يقول كأنها من قبل هؤلاء» (تهذيب الكمال14/331)بالاضافة إلى ذلك فان الإمام أحمد شكك في روايته عن أبيه وضعفه وأما ابراهيم الحربي فقد حكم بعدم سماع عبد الله من أبيه بريدة لذلك لم يرو له البخاري عن أبيه سوى رواية واحدة وكذلك وافقه مسلم في ذلك.تقريب 3227قال العلامة شعيب الأرناؤوط : .. وأخرجه ابن أبي شيبة 11/94-95 عن زيد بن الحُباب، به. ولفظه: دخلتُ أَنا وأَبي على معاوية، فأَجْلسَ أَبي على السَّرير، وأُتِيَ بالطعام فأطْعَمَنا، وأُتِيَ بشرابٍ فشربَ، فقال معاوية: ما شيءٌ كنت أَستلِذُّه وأنا شابٌّ فآخُذه اليومَ إلا اللَّبَنَ، فإني آخذه كما كنت آخذه قبل اليوم، والحديثَ الحسَنَ. وهذا يعني ان الرواية الصحيحة التي يتغافلون عن ذكرها تؤكد ان معاوية كان يكره شرب الخمر حتى في جاهليته بل كان محبا لشرب اللبن منذ شبابه وامارواية شربه لشراب محرم فخبر غير صحيح حكم عليه بالنكارة اول من اخرجه وهو الامام احمد فلا اعتبار لمن صححه من المعاصرين على جلالة قدرهم لان احمدا صاحب هذه الرواية وقد أنكرها بنفسه.

الرد على الشبهة السادسة :

قتل سبعون ألف من الصحابة من الطرفين في معركة صفين
وهذا غير صحيح لا سندا ولا متنا فجيش سيدنا علي لم يصل إلى عشرة آلاف بمجموعه عند معركة الجمل هذا لو فرضنا أن أحدا لم يقتل في معركة الجمل وبقي جميع أفراده سالمين حتى دخلوا معركة صفين لبقي العدد قريبا مما ذكرنا فقد أخرج الطبري بإسناد حسن عن إمام من أئمة أهل البيت وهو محمد بن سيدنا علي المعروف بمحمد بن الحنفية أنه قال( أقبلنا من المدينة بسبعمائة رجل وخرج إلينا من الكوفة سبعة آلاف وانضم إلينا من حولنا ألفان وأكثرهم بكر بن وائل) 4\506 والصحيح 3/383) ولم ترد رواية مسندة صحيحة ولا حسنة ولا ضعيفة ولا شديدة الضعف تؤكد الأعداد المبالغ فيها وإنما ذكر المؤرخون المتقدمون ذلك من دون إسناد بينما الرواية التاريخية الصحيحة وهي رواية واحدة مسندة موصولة وبسند حسن وهي تبين مدى مبالغة الوضاعين وكذبهم في ذكر أرقام خيالية لا يصدقها واقع ذلك العصر فقد اخرج خليفة بن خياط في تأريخه196 وغيره عن الصحابي الجليل عبد الرحمن بن أبزى وكان يقاتل تحت راية سيدنا أمير المؤمنين علي فهو اعرف بعدد الصحابة ولا حجة بعد كلامه إذ قال رضي الله عنه( شهدنا مع علي ثمانمائة ممن شهدوا بيعة الرضوان قتل منا ثلاثة وستون منهم عم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://annour.ahlamontada.net
عابرة سبيل
Admin



عدد المساهمات : 247
تاريخ التسجيل : 08/07/2009

حقيقة معاوية رضي الله عنه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقيقة معاوية رضي الله عنه    حقيقة معاوية رضي الله عنه  I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 31, 2012 12:48 am



الرد على الشبهة السابعة

شبهة قتل معاوية للحسن بن علي رضي الله عنهما بالسم.

ذكرت بعض الروايات أن الحسن بن علي توفي متأثراً بالسم وقد اتهم بعض الرواة زوجة الحسن جعدة بنت الأشعث بن قيس كما ورد عن أم موسى سرية علي انها كانت تتهم جعدة بأنها دست السم للحسن، ، في رواية لا يصح إسنادها ، ففي سندها يزيد بن عياض بن جعدية، كذبه مالك وغيره ، وقد وردت هذه الروايات في كتب أهل السنة بدون تمحيص،قال ابن العربي: فإن قيل: دس على الحسن من تسمَّه، قلنا هذا محال من وجهين: أحدهما: أنه ما كان ليتقي من الحسن بأساً وقد سلَّم الأمر، ـ وقال الذهبي: قلت هذا شئ لا يصح.وقال ابن كثير: روي بعضهم أن يزيد بن معاوية بعث إلى جعدة بنت الأشعث أن سُمَّي الحسن وأنا أتزوجك بعده ففعلت، فلما مات الحسن بعثت إليه فقال: إنا والله لم نرضك للحسن، أفنرضاك لأنفسنا؟ وعندي أن هذا ليس بصحيح، وقال ابن خلدون: وما نقل من أن معاوية دس إليه السم مع زوجته جعدة بنت الأشعث، حاشا لمعاوية من ذلك .





الرد على الشبهة الثامنة شبهة أكل معاوية للربا

زعم البعض زورا وبهتانا أن معاوية رضي الله عنه كان يتعامل بالربا مخالفا بذلك النصوص الصريحة في التحريم واستدلوا بالرواية ونصها : عن أبي قلابة، قال: كنت بالشام في حلقة فيها مسلم بن يسار، فجاء أبو الأشعث، قال: قالوا: أبو الأشعث، أبو الأشعث، فجلس، فقلت له: حدث أخانا حديث عبادة بن الصامت، قال: نعم، غزونا غزاة وعلى الناس معاوية، فغنمنا غنائم كثيرة، فكان فيما غنمنا آنية من فضة، فأمر معاوية رجلا أن يبيعها في أعطيات الناس، فتسارع الناس في ذلك، فبلغ عبادة بن الصامت، فقام، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ينهى عن بيع الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبر بالبر، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والملح بالملح، إلا سواء بسواء، عينا بعين، فمن زاد، أو ازداد، فقد أربى» ، فرد الناس ما أخذوا، فبلغ ذلك معاوية فقام خطيبا، فقال: ألا ما بال رجال يتحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث قد كنا نشهده ونصحبه فلم نسمعها منه، فقام عبادة بن الصامت فأعاد القصة، ثم قال: ” لنحدثن بما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كره معاوية – أو قال: وإن رغم – ما أبالي أن لا أصحبه في جنده ليلة سوداء “، قال حماد هذا أو نحوه. ] صحيح مسلم حديث رقم 1587) يتبين لنا من خلال قرائتنا لهذه الرواية أنه لا توجد فيه عبارة: (قال –أي معاوية-: نتاجر ونربح) كما ذكر البعض!! ولم أجد هذه العبارة في أي من الروايات الأخرى لا في صحيح مسلم ولا في غيره ! وهذا تلفيق واضح !وهذا نص رواية أخرى في الموطأ: عن عطاء بن يسار، أن معاوية بن أبي سفيان باع سقاية من ذهب أو ورق بأكثر من وزنها، فقال أبو الدرداء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ينهى عن مثل هذا إلا مثلا بمثل» ، فقال له معاوية: ما أرى بمثل هذا بأسا. فقال أبو الدرداء: من يعذرني من معاوية؟ أنا أخبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويخبرني عن رأيه، لا أساكنك بأرض أنت بها ” ثم قدم أبو الدرداء على عمر بن الخطاب فذكر ذلك له، فكتب عمر بن الخطاب إلى معاوية: أن لا تبيع ذلك إلا مثلا بمثل وزنا بوزن موطأ الإمام مالك (2/634) حديث رقم: 33قال الإمام الزرقاني في شرحه على الموطأ : (فقال معاوية: ما أرى بمثل هذا بأسا) إما لأنه حمل النهي على المسبوك الذي به التعامل وقيم المتلفات أو كان لا يرى ربا الفضل كابن عباس شرح الزرقاني على الموطأ (3/419 وقال الإمام أبو الوليد الباجي القرطبي الأندلسي في شرحه المنتقى على الموطأ وشرحه لحديث أبي الدرداء ، قال: ما ذهب إليه معاوية من بيع سقاية الذهب بأكثر من وزنها يحتمل أن يرى في ذلك ما رآه ابن عباس من تجويز التفاضل في الذهب نقدا ؛ لأن معاوية من أهل الفقه والاجتهاد فليس لأبي الدرداء صرفه عن رأيه الذي روي إلا بدليل وحجة بينة.وقد روى ابن أبي مليكة قيل لابن عباس هل لك في أمير المؤمنين معاوية ما أوتر إلا بواحدة قال أصاب إنه فقيه. ولقد تراجع عبد الله ابن عباس عن موقفه بعد أن وصله حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال رحم الله عمر وعبد الله بن عمر فقد أصاباوحفظا عن رسول الله ما لم أحفظ وكذلك رجع معاوية عن قوله بعد سماعه لحديث رسول الله ولا ضير فلم يسمع كل صحابي جميع ما قاله عليه الصلاة والسلام. فما العيب في ذلك.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://annour.ahlamontada.net
عابرة سبيل
Admin



عدد المساهمات : 247
تاريخ التسجيل : 08/07/2009

حقيقة معاوية رضي الله عنه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقيقة معاوية رضي الله عنه    حقيقة معاوية رضي الله عنه  I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 31, 2012 12:50 am



الرد على الشبهة التاسعة

أن معاوية غير دية المعاهد وجعلها إلى النصف من دية المسلم بعد أن كانت على السواء من دية المسلم :

اختلف راي العلماء في هذه المسألة قديما وحديثا ولم يعب بعضهم على البعض الآخر فالإمام أبو جنيفة النعمان والثوري والزهري والإمام زيد بن علي يرون ان دية الذمي مساوية لدية المسلم بينما يرى آخرون كأحمد ومالك وغيرهما انه على النصف ولقد ذكر الشوكاني في كتبه نيل الأوطار والسيل الجرار وغيرهما اختلاف العلماء في ذلك فأبوحنيفة وزيد بن علي والثوري والزهري قالوا بدية كاملة ولهم في ذلك حجج منها قوله تعالى ( وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهلها ) وما رواه الزهري حين قال( دية اليهودي والنصراني وكل ذمي مثل دية المسلم وكانت كذلك على عهد رسول الله وابي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم حتى كان معاوية فجعل في بيت المال نصفها واعطى اهل المقتول نصفها ثم قضى عمر بن عبد العزيز بنصف الدية وألغى الذي جعله معاوية لبيت المال فلم يقض لي أن أذكر بذلك عمر بن عبد العزيز) ولكن الشوكاني وهو إمام مجتهد رجح قول الذين قالوا بالنصف كأحمد ومالك وعمر بن عبد العزيز وقال الشوكاني ردا على احتجاجهم بالاية قائلا الآية مطلقة مقيدة غيره من العلماء الذين سبقوه كابن قدامة المقدسي وغيره ادلة الذين قالوا بالنصف إذ يقول ابن قدامة في المغني وهو يحتج لشيوخ السادة الحنابلة(: ولنا، ما روى عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «دية المعاهد نصف دية المسلم» . وفي لفظ، «أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قضى أن عقل الكتابي نصف عقل المسلم» . رواه الإمام أحمد.ح 6691 والترمذي 1413 وحسنه. وفي لفظ: «دية المعاهد نصف دية الحر» . قال الخطابي: ليس في دية أهل الكتاب شيء أثبت من هذا، ولا بأس بإسناده. وقد قال به أحمد، (المغني لابن قدامة (8/399.( فاذا اختلف االعلماء في مسألة فقهية فما العيب إذا كان معاوية مع طرف منهم وقد ثبت كما ذكرنا أن حبر الامة وترجمان القرآن ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم ابن عباس قد وصف معاوية بالفقيه؟كما في صحيح البخاري أنه قيل لابن عباس : هل لك في أمير معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة ، قال : إنه فقيه ح ( 3765 ).

الرد على الشبهة العاشرة:

استصفاء معاوية جزء من الغنائم لنفسه :

زعم البعض أن معاوية طلب من الحكم بن عمرو الغفاري أن يستصفي الغنائم لنفسه ويخرج منها كل صفراء وبيضاء. واستدلوا بما ذكره الحافظ ابن كثيرفي البداية والنهاية ثم زادوا عليه وحرفوا ،

قال ابن كثير:وفي هذه السنة غزا الحكم بن عمرو نائب زياد على خراسان جبل الأسل عن أمر زياد فقتل منهم خلقا كثيرا وغنم أموالا جمة، فكتب إليه زياد: إن أمير المؤمنين قد جاء كتابه أن يصطفى له كل صفراء وبيضاء- يعني الذهب والفضة- يجمع كله من هذه الغنيمة لبيت المال. فكتب الحكم بن عمرو: إن كتاب الله مقدم على كتاب أمير المؤمنين، وإنه والله لو كانت السموات والأرض على عدو فاتقى الله يجعل له مخرجا، ثم نادى في الناس: أن اغدوا على قسم غنيمتكم، فقسمها بينهم وخالف زيادا فيما كتب إليه عن معاوية، وعزل الخمس كما أمر الله ورسوله، ثم قال الحكم: إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك، فمات بمرو من خراسان رضي الله عنه.] البداية والنهاية (8/29) والواضح في نص هذه الرواية أن استصفاء هذه الغنائم كان لوضعها في بيت المال كما ذكر في ابن كثير في هذه الرواية ، ولقد وردت روايات أخرى بدون عبارة (لبيت المال) ،وهذا من مناقب سيدنا معاوية ومن مفاخر التأريخ الاسلامي لان الخليفة معاوية هنا لم يستبد برأيه بل كان وقافا عند الحق فرجع اليه عند التذكير من قبل بعض ولاته من اهل الصلاح فقد أخرج ابن عساكر عن قتادة: لما انتهى الحكم بن عمر إلى معاوية وجعل كتاب الحكم في جوب كتابه .. الخبر) وفي آخره قال معاوية : ( أتأمروني أن أعمد إلى رجل آثر كتاب الله على كتابي وسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على سنتي فأقطع يديه ورجليه؟ بل أحسن وأجمل وأصاب فكانت هذه مما يعد من مناقب معاوية،تاريخ دمشق لابن عساكر (59/170).وانظر ..صحيح تاريخ الطبري (4/28).

الرد على الشبهة 11:

قتل حجر بن عدي-رضي الله عنه- .

حجر بن عدي وكما تذكر الروايات التاريخية أنه جمع الجموع على أمير المؤمنين معاوية وحاول السيطرة على الكوفة وأظهر العصيان على الخليفة( الذي أجمعت الأمة على بيعته وفي مقدمتهم سيدنا الحسن ) فعن ابن أبي مليكه: إن معاوية جاء يستأذن على عائشة، فأبت أن تأذن له، فخرج غلام لها يقال له: ذكوان ، قال: ويحك أدخلني على عائشة فإنها قد غضبت علي، فلم يزل بها غلامها حتى أذنت له، وكان أطوع مني عندها، فلما دخل عليها قال: أمتاه فيما وجدت عليَّ يرحمك الله؟ قالت: .. وجدت عليك في شأن حجر وأصحابه إنك قتلتهم فقال لها: … وأما حجر وأصحابه فإني تخوفت أمراً، وخشيت فتنة تكون، تهراق فيها الدماء، تستحل فيها المحارم، وأنت تخافيني، دعيني والله يفعل ما يشاء قالت: تركتك والله، تركتك والله، تركتك والله ، وجاء في رواية أخرى: لما قدم معاوية دخل على عائشة، فقالت: أقتلت حجراً؟ قال: يا أم المؤمنين، إني وجدت قتل رجلٍ في صلاح الناس، خير من استحيائه في فسادهم صحيح تاريخ الطبري (4/53( وقد فصل أخي الفاضل الأستاذ خالد الغيث في هذه المسألة وغيرها من حياة الخليفة الصحابي الجليل معاوية رضي الله عنه .

رد الشبهة 12:

شبهة استلحاق زياد بن أبيه.

زياد هذا كان من شيعة علي بن أبي طالب قبل أن يكون مع معاوية بل قد ولاه علي بن أبي طالب ولاية فارس ، وهذا ما ذكره الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية ،

من ناحية السند لا توجد رواية تأريخية لا صحيحة ولا حسنة ولا من مظان الحسن ولا ضعيفة خفيفة الضعف بل كلها روايات ضعيفة جدا ومنكرة لا أصل لها من الصحة... وسواء كان زياد كذا أم لا فقد حصل ذلك وأبوه مشرك في الجاهلية والاسلام حرم أنواع الأنكحة التي كانت سائدة في الجاهلية ولكنه أقر ما ترتب عليها من مواليد وأنساب فالإسلام يجب ما قبله ولقد بحث العلماء بالتفصيل في هذه المسألة ومنهم فضيلة الأستاذ خالد الغيث والدكتور الصلابي والعبد الفقير وكثير من الباحثين وكانت النتيجة كالآتي : ان ابن زياد هو الذي استلحق نسبه وليس سيدنا معاوية وأما من ناحية المتن والمعنى فمتون تلك الروايات منكرة هشة لا تقاوم أدنى نقد فلماذا أثيرت هذه القصة سنة 44 للهجرة ولم تثر في عهد رسول الله كمثيلاتها كما في قصة نسب ابن أم زمعة بنت قيس كما في صحيح البخاري ولماذا لم تثر في حياة أبي سفيان ولماذا لم يستغل معاوية هذه المسألة ولم يثرها في عهد سيدنا علي عندها كان يكسب زيادا الى صفه لأن زياد كان من شيعة علي وقد ولاه بلاد فارس فهل فاتت سيدنا معاوية هذه المسألة وهو السياسي البارع؟هذه المسائل تكشف مواطن الضعيف في هذه الروايات المحبوكة والموضوعة.ثم إن سيدنا معاوية هو احد رواة حديث الولد للفراش وللعاهر الحجر فعدالته وعلمه وتدينه كل ذلك يمنعه من مخالفة الحديث وهو احد رواته.

وكل ما روي في الباب من ان معاوية هو الذي استلحق نسب زياد بابي سفيان فإما مكذوب أو ضعيف جدا وأقل الروايات ضعفا في هذه المسألة ما رواه الطبري من طريق مسلسل بالضعفاء فهو من طريق عبد الرحمن بن صالح وهو معروف بكذبه ووضعه في مثالب الصحابة ثم فيه عمر بن بشير وهو ضعيف ثم عمرو بن هشام وقد ضعفه غير واحد من أئمة الحديث فالسند مسلسل بكذاب وضاع عن ضعيف عن ضعيف جدا (5\215 وانظر ضعيف تأريخ الطبري 8\54).

.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://annour.ahlamontada.net
عابرة سبيل
Admin



عدد المساهمات : 247
تاريخ التسجيل : 08/07/2009

حقيقة معاوية رضي الله عنه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقيقة معاوية رضي الله عنه    حقيقة معاوية رضي الله عنه  I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 31, 2012 12:51 am



رد الشبهة 13

شبهة التوقف عن ملاحقة قتلة عثمان في عهد معاوية :

الاتفاق الذي أبرم بين الحسن ومعاوية كان من بين بنوده عدم الأخذ بالدماء التي سفكت قبل الصلح بين المسلمين ، أي بمصطلح العصر إصدار قرار للعفو العام وهذا ما جعل معاوية يكف عن متابعة قتلة عثمان حقناً لدماء المسلمين ودرءاً للفتنة ، وهذا ما جاء في صريح كلام الإمام الحسن بن علي – رضي الله عنه – في أمر الصلح.وهذه رواية الإمام البخاري في صحيحه لقصة الصلح: استقبل والله الحسن بن علي معاوية بكتائب أمثال الجبال، فقال عمرو بن العاص: إني لأرى كتائب لا تولي حتى تقتل أقرانها، فقال له معاوية وكان والله خير الرجلين: أي عمرو إن قتل هؤلاء هؤلاء، وهؤلاء هؤلاء من لي بأمور الناس من لي بنسائهم من لي بضيعتهم، فبعث إليه رجلين من قريش من بني عبد شمس: عبد الرحمن بن سمرة، وعبد الله بن عامر بن كريز، فقال: اذهبا إلى هذا الرجل، فاعرضا عليه، وقولا له: واطلبا إليه، فأتياه، فدخلا عليه فتكلما، وقالا له: فطلبا إليه، فقال لهما الحسن بن علي: إنا بنو عبد المطلب، قد أصبنا من هذا المال، وإن هذه الأمة قد عاثت في دمائها، قالا: فإنه يعرض عليك كذا وكذا، ويطلب إليك ويسألك قال: فمن لي بهذا، قالا: نحن لك به، فما سألهما شيئا إلا قالا: نحن لك به، فصالحه، فقال الحسن: ولقد سمعت أبا بكرة يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه، وهو يقبل على الناس مرة، وعليه أخرى ويقول: «إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين» ، قال أبو عبد الله: ” قال لي علي بن عبد الله: إنما ثبت لنا سماع الحسن من أبي بكرة، بهذا الحديث “و المتأمل في هذه الحقبة يجد أن معظم قتلة عثمان قد قتلوا إما في معركة الجمل أو صفين ومن تبقى منهم هلك في معركة النهروان عندما نصر الله سيدنا عليا على بقية الخوارج. ، وفي بعض الروايات التاريخية أن من أواخر من قتل من قتلة عثمان هو عمير بن ضابئ التميمي قتله الحجاج في الكوفة سنة 75هـ. تاريخ الطبري (6/20).




رد الشبهة 14: (قصة بسر بن أرطأة) وهي قصة ملفقة

قال ابن كثير نقلا عن ابن جرير: فمما كان في هذه السنة من الأمور الجليلة توجيه معاوية بسر بن أبي أرطاة في ثلاثة آلاف من المقاتلة إلى الحجاز، فذكر عن زياد بن عبد الله البكائي عن عوانة قال: أرسل معاوية بعد تحكيم الحكمين بسر بن أبي أرطاة..ثم مضى بسر إلى اليمن وعليها عبيد الله بن عباس ففر إلى الكوفة حتى لحق بعلي، واستخلف على اليمن عبد الله بن عبد الله بن المدان الحاوي، فلما دخل بسر اليمن قتله وقتل ابنه، ولقي بسر ثقل عبيد الله بن عباس وفيه ابنان صغيران له فقتلهما وهما عبد الرحمن وقثم، ويقال إن بسرا قتل خلقا من شيعة على في مسيره هذا وهذا الخبر مشهور عند أصحاب المغازي والسير، وفي صحته عندي نظر والله تعالى أعلم] البداية والنهاية لابن كثير (7/322)

قلت (البرزنجي)وأصل الرواية عند الطبري عن الحكم بن عوانة منقطعا وعوانة ذكرها بلاغا .(ضعيف تأريخ الطبري 8\874 وتأريخ الطبري 5\140).فليس بخبر صحيح البتة ولا أدري كيف يصح إثبات تهمة القتل من طريق مهلهل كهذا.





رد الشبهة 15

قالوا ثبت من السنة النبوية ان رجلا من بني امية سيغير مجرى اتباع السنة النبوية في المجتمع الإسلامي واستدلوا بروايات غير صحيحة لعل اقلها ضعفا ما أخرجه أبو يعلى: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن عوف عن خالد بن أبي المهاجر، عن أبي العالية.قال: كنا مع أبي ذر بالشام فقال أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولSad أول من يغير سنتي رجل من بني أمية)

ثم نقلوا تعليق العلامة االألباني فقد قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 329 :ح 1749أخرجه ابن أبي عاصم في " الأوائل " ( 7 / 2 ) : حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنابي حدثنا عوف عن المهاجر أبي مخلد عن أبي العالية عن أبي ذر أنه قال ليزيدابن أبي سفيان : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكره .
قلت : و هذا إسناد حسن ، رجاله ثقات رجال الشيخين غير المهاجر و هو ابن مخلد
أبو مخلد ، قال ابن معين : " صالح " . و ذكره ابن حبان في " الثقات " . و قال
الساجي : " صدوق " . و قال أبو حاتم : " لين الحديث ليس بذاك و ليس بالمتقن ،
يكتب حديثه " .قلت
: فمثله لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن . و الله أعلم . و لعل المراد
بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة ، و جعله وراثة . و الله أعلم

قلت (البر زنجي)العلامة الألباني على جلالة قدره رحمه الله فاتته علة أخرى ذكرها البخاري وابن معين في هذا الحديث فقدقال ابن معين لم يسمع أبو العالية من أبي ذر وقال البخاري: والحديث معلول ولا نعرف أن أبا ذر قدم الشام زمن عمر بن الخطاب وقال بانقطاعه كذلك ابن كثير في البداية والنهاية 6/229 ابن أي عاصم في الأوائل 1/77 ونقل صاحب ذخيرة الحفاظ ذخيرة الحفاظ 1/540 عن هوذة بن خليفة انه استنكره
ورواه ابن خزيمة عن بندار عن عبد الوهاب بن عبد المجيد عن عوف: حدثنا مهاجر بن أبي مخلد حدثني أبو العالية حدثني أبو مسلم(مجهول)عن أبي ذر فذكر نحوه، وفيه قصة وهي أن أبا ذر كان في غزاة عليهم يزيد بن أبي سفيان فاغتصب يزيد من رجل جارية، فاستعان الرجل بأبي ذر على يزيد أن يردها عليه، فأمره أبو ذر أن يردها عليه، فتلكأ فذكر أبو ذر له الحديث فردها، وقال يزيد لابي ذر: نشدتك بالله أهو أنا ؟ قال: لا .وكذا رواه البخاري في التاريخ وأبو يعلى عن محمد بن المثنى عن عبد الوهاب.
ثم قال البخاري: والحديث معلول ولا نعرف أن أبا ذر قدم الشام زمن عمر بن الخطاب.
قال: وقد مات يزيد بن أبي سفيان زمن عمر فولى مكانه أخاه معاوية.
وقال عباس الدوري: سألت ابن معين: أسمع أبو العالية من أبي ذر ؟ قال: لا إنما يروي عن أبي مسلم عنه،
قلت: فمن أبو مسلم هذا ؟ قال: لا أدري (أي انه مجهول) قلت (البرزنجي) خلاصة القول فالحديث غير صحيح.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://annour.ahlamontada.net
عابرة سبيل
Admin



عدد المساهمات : 247
تاريخ التسجيل : 08/07/2009

حقيقة معاوية رضي الله عنه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقيقة معاوية رضي الله عنه    حقيقة معاوية رضي الله عنه  I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 31, 2012 12:53 am



رد الشبهة 16

شبهة أن معاوية رضي الله عنه كان يخالف السنة

أخرج الإمام النسائي قال : أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، قال حدثنا خالد بن مخلد ، قال حدثنا علي بن صالح عن ميسرة بن حبيب عن ، المنهال بن عمرو( صدوق يهم) عن سعيد بن جبير قال : كنت مع بن عباس بعرفات فقال ما لي لا أسمع الناس يلبون قلت يخافون من معاوية فخرج بن عباس من فسطاطه فقال : لبيك اللهم لبيك لبيك فإنهم قد تركوا السنة من بغض علي وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .وقال الشيخ الألباني : صحيح الإسناد. سنن النسائي .3006

وقد نوزع العلامة الألباني على جلالة قدره في هذا التصحيح ففي إسناده كما ترى خالد بن مخلد القطواني وإليك موقف الحفاظ من رواياته أما الإمام البخاري ومسلم ففحصوا رواياته ودققوها واستخرجوامنها ماكان صحيحا عندهم وتركوا مناكيره فانتقوا من روايتهِ الصحيح , وهذه الرواية من مناكير خالد بن مخلد القطواني
وهذه اقوال علماء الجرح والتعديل في خالد بن مخلد هذا : قال أبو الهيثم البَجَليّ مولاهم، الكوفي، (ت213هـ (قال في التقريب صدوق وله أفراد.. قال ابن سعد: كان منكر الحديث، ، وكتبوا عنه ضرورة. الطبقات (6: 406(وقال أحمد: له أحاديث مناكير. (العلل رواية عبد الله 2: 18 /رقم 1403).وقال الأَزْدِيّ: „في حديثه بعض المناكير،. الميزان (1/ 460). وقال إبن أبي حاتم في العلل (2/18) : " سألت أبي عن خالد بن مخلد فقال له أحاديث مناكير
تقريب 1677. علي بن صالح المكي قال أبو حاتم لا أعرفه مجهول 4749.و الأمر الآخر أن ألحفاظ لم يصححوا رواياته إلا ما جاء من روايته عن أهل المدينة (كما ذكر الحافظ ابن رجب في العلل )وهذه الرواية التي نحن بصددها رواها عن أهل الكوفة وأعني علي بن صالح الكوفي الهمداني

قلت (البرزنجي) خلاصة القول :هذه الرواية من مناكير خالد بن مخلد والله اعلم. والروايات الصحيحة في المسانيد والسنن تؤكد حرص سيدنا معاوية على أتباع السنة النبوية الشريفة.

هذه ردود مقتضبة على شبهات أثيرت حول شخصية سيدنا معاوية فإن كان ما قلت صوابا فمن الله التوفيق وإن كان خطأ فمني واستغفر الله.









مواقف لسيدنا معاوية في باب السياية الشرعية



أولا شعرة معاوية أم نصيحة رسول الله الذهبية لمعاوية في باب السياسة الشرعية وتربيةأفراد المجتمع؟

جاء في الخبر المرفوع يا معاوية : إنك إن تتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم .

قال الحافظ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]في: [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] - الصفحة أو الرقم: 2/250
إسناده صحيح وكان ابو الدرداء يرى ان معاوية قد انتفع بهذه النصيحة النبوية الشريفة كثيرا
كما لفظ أبو نعيم في الحلية إنك إذا تتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم . قال : فقال أبو الدرداء : كلمة سمعها معاوية من رسول الله صلى الله عليه وسلم نفعه الله بها (

وعن ابن عباس أنه قال ما رأيت رجلا أخلق بالملك من معاوية كان الناس يردون منه أرجاء واد رحب.(المصنف ح20985)و إسناده صحيح .

من أجل ما سبق من النصوص النبوية الشريفة ومن اجل قوله تعالى( وقل اعملوافسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) كان معاوية رضي الله عنه يؤكد عمليا على ديمومة التفاعل بين الحاكم والمحكوم كمفردة من مفردات الثقافة الإسلامية السائدة منذ عهد الراشدين فقد اخرج البغوي وغيره بالسند الموصول أن معاوية رضي الله عنه صعد المنبر يوم القمامة فقال عند خطبته إنما المال مالنا والفيء فيئنا فمن شئنا أعطيناه ومن شئنا منعناه فلم يجبه أحد فلما كان في الجمعة الثانية قال مثل ذلك فلم يجبه أحد فلما كان في الجمعة الثالثة قال مثل مقالته فقام إليه رجل ممن حضر المسجد فقال كلا إنما المال مالنا والفيء فيئنا فمن حال بيننا وبينه حاكمتاه إلى الله بأسيافنا فنزل معاوية فأرسل إلى الرجل فأدخله فقال القوم هلك الرجل ثم دخل الناس فوجدوا الرجل معه على السرير فقال معاوية للناس إن هذا أحياني أحياه الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيكون بعدي أمراء يقولون ولا يرد عليهم يتقاحمون في النار كما تتقاحم القردة وإني تكلمت أول جمعة فلم يرد علي أحد فخشيت أن أكون منهم ثم تكلمت في الجمعة الثانية فلم يرد علي أحد فقلت في نفسي إني من القوم ثم تكلمت في الجمعة الثالث فقام هذا الرجل فرد علي فأحياني أحياه الله قال [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]في [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]- 5/239رجاله ثقات) وقال الذهبي هذا حديث حسن. كتاب تأريخ الاسلام عهد معاوية الصفحة 314).

وكان معاوية رضي الله عنه طوال حكمه متفاعلا مع الناس وهم متفاعلون معه سوى تسميته لابنه يزيد فقد شاورهم ولكن لم ينزل عند رأي عدد من كبار الصحابة وما عدا ذلك فكان رضي الله عنه في شورى واخذ ورد وتفاعل حقيقي بين الحاكم والمحكوم فعن ابي مريم الأزدي قال دخلت على معاوية فقال ما أنعمنا بك أبا فلان وهي كلمة تقولها العرب فقلت حديثا سمعته أخبرك به سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ولاه الله عز وجل شيئا من أمر المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم احتجب الله عنه دون حاجته وخلته وفقره قال فجعل رجلا على حوائج الناس) سنن أبي داود ح 2948 . وقال الحافظ في الفتح 13/143 إسناده جيد وخبر الصحابي الجليل مسور بن مخرمة الذي أخرجه عبد الرزاق وغيره معروف إذ كان المسور ينتقد سياسات معاوية بن أبي سفيان فلما دخل عليه لكي يستلم عطائه السنوي خاطبه معاوية يا مسور مافعل طعنك في الأئمة فقال مسوريا أمير المؤمنين دع عنك هذا وأحسن فأقسم عليه أن يخبره بما يدور في نفسه من انتقادات غير الذي يذكره في المجالس وكما قال المسور( فلم أدع شيئا أعيبه عليه إلا أخبرته به فقال يا مسور لا تبرأ من الذنوب فهل لك من ذنوب تخاف أن تهلك إن لم يغفرها الله لك قال نعم قال فما الذي يجعلك أحق بأن ترجو أنت المغفرة مني فو الله لما إلي من إصلاح الرعايا وإقامة الحدود والإصلاح بين الناس والجهاد في سبيل الله والأمور العظام لايحصيها إلا الله ولا نحصيها أكثر مما ذكرت من العيوب والذنوب وإني لعلى دين يقبل الله فيه الحسنات ويعفو عن السيئات ...ففكرت حين قال لي ما قال فعرفت أنه قد خصمني فكان المسور إذا ذكره بعد ذلك دعا له بخير) أخرجه عبد الرزاق في المصنف ورجاله رجال رجال الصحيح.(وانظر البداية والنهاية 8/136). و يستغرب المرء من جرأة بعض الكتاب على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن لا يتقون الله في أعراض الصحب والآل فتراه يزعم أن سيدنا معاوية هو الذي أسس للنفاق السياسي ثم يستشهد برواية موضوعة مكذوبة في إسنادها من هو منكر الحديث . وينشر ما يقول في مقالة على المواقع المعروفة على الشبكة وهو لا يدري انه بذلك يتحمل آثام كل من قرأ مقالته تلك وصدقها.غفرانك اللهم.. والسيرة الصحيحة لسيدنا معاوية تثبت خلاف ما قاله تماما. ولا أدري لمصلحة من نظل نشوه تأريخنا الإسلامي بدون علم !!!

ثانيا:
عرف سيدنا معاوية بحرصه على تطبيق السنة النبوية الشريفة في تفاصيل الحياة اليومية للمجتمع الإسلامي حتى انه كان ينهى الناس عن القيام له مهابة واحتراما خشية أن يخالف بذلك السنة النبوية كما اخرج احمد( 4 / 93)‏ وابوداود وغيرهما عن أبي مجلز انه (قال: خرج معاوية على ابن الزبير وابن عامر، فقام ابن عامر، وجلس ابن ‏الزبير، فقال معاوية

لابن عامر:اجلس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ‏‏"
من أحب أن يمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار) والحديث صححه من المعاصرين العلامة الألباني رحمه صحيح - صحيح أبي داود 4357-وقال العلامة الوادعي رحمه الله تعالى رجاله رجال الصحيح .





ثالثا: كان سيدنا معاوية حريصا على الانجاز الحضاري الذي ورثه ممن سبقه

فقد وضع الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم اللبنة الأولى لنظام اقتصادي عادل شيد صرحه فيما بعد سيدنا عمر رضي الله عنه و كان يذكر في المجالس هدفه من التنظيمات الاقتصادية وهو أن يصل بالمجتمع إلى مرحلة يكون فيها لكل فرد ذكرا كان أم أنثى حصة معلومة من الثروة العامة كما في صحيح البخاري ( لأن سلمني الله لأدعن أرامل العراق لا يحتجن لرجل بعدي أبدا) الفتح 7/74 ح 3700) ذلك الانجاز الاقتصادي المبارك بلغ القمة في التأثير والإثمار في عهد الخليفة الراشد الثالث كما صح عن عروة بن الزبير (قوله أدركت عهد عثمان وما من امرء إلا وله حق في بيت المال). و على دربهم سار سيدنا أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وكذا الحسن الهاشمي ثم جاء معاوية رضي الله عنه فاستمر في تطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروات توزيعا عادلا وذلك من خلال تثبيت وتوسيع نظام العطاء السنوي فقد أخرج البغوي في معجم الصحابة ح 2197: بإسناد حسن عن أبي قبيل: كان معاوية قد جعل في كل قبيلة رجلا وكان رجلا منا يكنى أبا الحسن يصبح كل يوم فيدور على المجالس هل ولد فيكم الليلة مولود ؟ فإذا فرغ من القبيلة كلها أتى الديوان فأوقع أسمائهم في الديوان) يعني ليجري الرزق) البداية والنهاية8/137) .



وأقول أخيرا (عن حملة الانتقاص الجديدة للنيل من الصحب الكرام )لن تتوقف حملة البغضاء هذه عند سيدنا معاوية بل ستتعداها إلى بقية الصحب الكرام حتى لا يبقى لنا صحب ولا آل إلا وقد طعن في عدالته وقد حصل ذلك بالفعل ولن أنسى مرة في شهر رمضان الفائت حين شاركت في مداخلة على الهواء مباشرة من خلال إحدى الفضائيات فقال بعضهم إن الصحابة ارتدوا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبق منهم إلا ثلاثة على دين الإسلام وان الخلفاء الراشدين من سكنة نار جهنم والعياذ بالله فماذا بقي لنا من حملة الشريعة الغراء؟!! وما ذا بقي من خير القرون وممن قال سبحانه فيهم ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) صدق الله سبحانه وصدق رسوله الأمين إذ قال عليه الصلاة والسلام (حب الأنصار آية الإيمان وبغضهم آية النفاق) البخاري ومسلم واللفظ له ,ولأهمية هذه الأحاديث فقد

ذكرها الأئمة الحفاظ في كتاب الإيمان وبوب لها مسلم قائلا( باب : الدليل على أن حب الأنصار وعلي رضي الله عنه من الإيمان وعلاماته وبغضهم من علامات النفاق) .

لقد أيقنت أن سيدنا معاوية سد منيع للذب عن أصحاب رسول الله ومن قصده أراد أن يكسر هذا السد وهيهات هيهات فقد خاب وخسر فلقد أثرت تلك الحملات المغرضة بالسلب على أصحابها فكشفتهم على حقيقتهم التي طالما أنكروها وأثرت بالإيجاب على شباب الأمة الذي اخذ يرجع إلى أقوال العلماء وتحقيقاتهم وبدأ يدرس سيرة الصحب والآل الكرام ويتعرف على فضائلهم ورد الله كيد المبغضين الحاقدين إلى نحورهم فالحمد لله أولا وآخرا .


وكتبه محمد بن طاهر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://annour.ahlamontada.net
 
حقيقة معاوية رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حقيقة التوّكل على الله عزَّ وجلّ
» عبد الله بن عباس
» قلبك معك وأنت مع الله
» أحصاه الله ونسوه
» الصحابية بريرة رضي الله عنها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات النــــــــور الاسلامية :: المنتديات الاسلامية :: السيرة والتاريخ-
انتقل الى: