منتديات النــــــــور الاسلامية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نحن سعداء جدا لاختيارك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الاستمتاع بالإقامة معنا.


مع أطيب الأمنيات,

منتديات النــــــــور الاسلامية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نحن سعداء جدا لاختيارك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الاستمتاع بالإقامة معنا.


مع أطيب الأمنيات,

منتديات النــــــــور الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اســــــــــلامي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أحداث الفتنة الكبرى ( الحلقة السادسة عشر ) الفتنة في عهد الحسن ابن علي وحقيقة دس السم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابرة سبيل
Admin



عدد المساهمات : 247
تاريخ التسجيل : 08/07/2009

أحداث الفتنة الكبرى ( الحلقة السادسة عشر ) الفتنة في عهد الحسن ابن علي وحقيقة دس السم Empty
مُساهمةموضوع: أحداث الفتنة الكبرى ( الحلقة السادسة عشر ) الفتنة في عهد الحسن ابن علي وحقيقة دس السم   أحداث الفتنة الكبرى ( الحلقة السادسة عشر ) الفتنة في عهد الحسن ابن علي وحقيقة دس السم I_icon_minitimeالخميس أغسطس 02, 2012 12:11 am

الفتنة في عهد الحسن بن علي رضى الله عنهما


ولد للنصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة.
بايعه الناس يوم مات علي رضي الله عنه.
تنازل عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنهما في ربيع الأول من سنة واحد و أربعين من الهجرة ، و سمي ذلك العام بعام الجماعة .
وكانت وفاة الحسن بن علي رضي الله عنه سنة في51 هـ ، مات مسموما .
من كتاب البداية والنهاية





ذكر ابن كثير في ( البداية والنهاية ـ بتصرف) ما يلي :

الحسن بن علي هوأبو محمد القرشى الهاشمى سبط رسول الله ص ابن ابنته فاطمة الزهراء وريحانته وأشبه خلق الله به فى وجهه . ولد للنصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة ، فحنكه رسول الله بريقه وسماه حسنا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه حبا شديدا .




جاء في الاصابة لابن حجر العسقلاني :

وروى الترمذي من حديث أسامة بن زيد قال طرقت النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الحاجة فقال :
"هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما"
وعند أحمد من طريق زهير بن الأقمر بينما الحسن بن علي يخطب بعدما قتل علي إذ قام رجل من الأزد آدم طوال فقال لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعه في حبوته يقول:
" من أحبني فليحبه فليبلغ الشاهد الغائب"




جاء في كتاب أسد الغابة لابن الأثير :

قال الدولابي: وحدثنا الحسن بن علي بن عفان، أخبرنا معاوية بن هشام، أخبرنا علي بن صالح، عن سماك بن حرب، عن قابوس بن المخارق قال: قالت أم الفضل: يا رسول الله، رأيت كأن عضواً من أعضائك في بيتي، قال: "خيراً رأيت، تلد فاطمة غلاماً فترضعيه بلبن قثم"، فولدت الحسن فأرضعته بلبن قثم، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لما ولد الحسن جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أروني ابني، ما سميتموه"? قلت: سميته حرباً، قال: "بلى هو حسن"، فلما ولد الحسين سميناه حرباً، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أروني ابني، ما سميتموه"? قلت: سميته حرباً، قال: "بل هو حسين". فلما ولد الثالث جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أروني ابني، ما سميتموه"? قلت: سميته حرباً، قال: "بل هو محسن"، ثم قال: "سميتهم بأسماء ولد هارون: شبر وشبير ومشبر".
عن أبي إسحاق، عن يزيد بن أبي مريم عن أبي الحوراء قال: قال الحسن بن علي: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر: "اللهم، أهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت".
عن أبي الحوراء قال: قلت للحسن بن علي: ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم? قال: أذكر من رسول الله أني أخذت تمرة من تمر الصدقة، فتركتها في فمي، فنزعها بلعابها، وجعلها في تمر الصدقة، فقيل: يا رسول الله، ما كان عليك من هذه التمرة? قال: "إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة"، وكان يقول: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة، وإن الكذب ريبة".
وقيل أنهم سألوا الإمام لما ضربه ابن ملجم أن استخلف فقال:
" ولكن أدعكم كما ترككم رسول الله صلى الله عليه وسلم يعنى بغير استخلاف فان يرد الله بكم خيرا يجمعكم على خيركم كما جمعكم على خيركم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم"
فلما توفى وصلى عليه ابنه الحسن لأنه أكبر بنيه رضى الله عنهم ودفن كما ذكرنا بدار الإمارة على الصحيح من أقوال الناس ، فلما فرغ من شأنه كان أول من تقدم إلى الحسن بن على رضى الله عنه قيس بن سعد بن عبادة فقال له:
ابسط يدك أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه .
فسكت الحسن فبايعه ثم بايعه الناس بعده وكان ذلك يوم مات على .




والثابت بأن خلافته كانت خلافة راشدة حقة لأن مدته في الحكم كانت تتمة لمدة الخلافة الراشدة التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن مدتها ثلاثون سنة ثم تصير ملكاً ، فقد روى الترمذي بإسناده إلى مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ثم ملك بعد ذلك "



وقد علق ابن كثير على هذا الحديث فقال


إنما كملت الثلاثون بخلافة الحسن بن علي. وذلك كمال ثلاثين سنة من موت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه توفي في ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة .




استعداد الحسن لقتال معاوية


وكان قيس بن سعد على إمرة أذربيجان تحت يده أربعون الف مقاتل قد بايعوا عليا على الموت فلما مات على ألح قيس بن سعد على الحسن فى النفير لقتال أهل الشام فعزل قيسا عن إمرة أذربيجان وولى عبيد الله بن عباس عليها ولم يكن فى نية الحسن أن يقاتل أحدا ولكن غلبوه على رأيه فاجتمعوا اجتماعا عظيما لم يسمع بمثله فأمر الحسن بن على قيس بن سعد بن عبادة على المقدمة فى اثنى عشر ألفا بين يديه وسار هو بالجيوش فى أثره قاصدا بلاد الشام ليقاتل معاوية وأهل الشام فلما اجتاز بالمدائن نزلها وقدم المقدمة بين يديه .



الحسن يذوق ما ذاقه أباه رضي الله عنهما


فبينما هو فى المدائن معسكرا بظاهرها إذ صرخ فى الناس صارخ ألا إن قيس بن سعد بن عبادة قد قتل فثار الناس فانتهبوا أمتعة بعضهم بعضا حتى انتهبوا سرادق الحسن حتى نازعوه بساطا كان جالسا عليه وطعنه بعضهم ، فكرههم الحسن كراهية شديدة ولما رأى الحسن بن على تفرق جيشه عليه مقتهم ، وكتب عند ذلك إلى معاوية بن أبى سفيان.
الصلح بين الحسن ومعاوية رضي الله عنهما
قال البخارى :
عن أبى موسى قال سمعت الحسن البصري يقول :
استقبل والله الحسن بن على معاوية بن أبى سفيان بكتائب أمثال الجبال فقال عمرو بن العاص إنى لأرى كتائب لا تولى حتى تقتل أقرانها. .!
فقال معاوية:
" إن قتل هؤلاء هؤلاء وهؤلاء هؤلاء من لى بأمور الناس من لى بضعفتهم من لى بنسائهم ..؟"
فبعث إليه رجلين من قريش من بنى عبد شمس عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر قال اذهبا إلى هذا الرجل فأعرضا عليه وقولا له واطلبا إليه فأتياه فدخلا عليه فكلما وقالا له وطلبا إليه فقال لهما الحسن بن على:
إنا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال وإن هذه الأمة قد عاثت فى دمائها .
قالا فانه يعرض عليك كذا وكذا ويطلب إليك ويسالمك .
قال :فمن لى بهذا ..؟
قالا :نحن لك به.
فما سألهما شيئا إلا قالا نحن لك به فصالحه.
قال أبو بكرة:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن على إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى ويقول:
" إن ابنى هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ."
وقال ابو الحسن على بن المدينى كان تسليم الحسن الأمر لمعاوية فى الخامس من ربيع الأول سنة إحدى وأربعين .
وقد ذكرصاحب ( ردالبهتان عن معاوية بن أبي سفيان) الشيخ أبو عبد الله الذهبي في كتابه ما يلي :
ذكر ابن سعد في الطبقات في القسم المفقود الذي حققه الدكتور محمد السلمي ( 1 / 316 – 317 ) رواية من طريق ميمون بن مهران قال : إن الحسن بن علي بن أبي طالب بايع أهل العراق بعد علي على بيعتين ، بايعهم على الإمارة ، وبايعهم على أن يدخلوا فيما دخل فيه ، ويرضوا بما رضي به . قال المحقق إسناده حسن .
وفي ورواية أخرى أخرجها ابن سعد أيضاً وهي من طريق خالد بن مُضرّب قال :
سمعت الحسن بن علي يقول : والله لا أبايعكم إلا على ما أقول لكم ، قالوا : ما هو ؟ قال:
" تسالمون من سالمت ، وتحاربون من حاربت " طبقات ابن سعد ( 1 / 286 ، 287). وقال المحقق : إسناده صحيح .
هذا ويستفاد من هاتين الروايتين ابتداء الحسن رضي الله عنه في التمهيد للصلح فور استخلافه ، وذلك تحقيقاً منه لنبوة المصطفى صلى الله عليه وسلم .
أخرج البخاري في صحيحه ( 5 / 361 ) من طريق أبي بكرة رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى ويقول : ( إن ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ) .
وقد علق ابن حجر الهيتمي على هذا الحديث بقوله :
وبعد نزول الحسن لمعاوية اجتمع الناس عليه ، وسمي ذلك العام عام الجماعة ، ثم لم ينازعه أحد من أنه الخليفة الحق يومئذ . انظر : تطهير الجنان ( ص 19 ، 21 – 22 ، 49 ) .
وأخرج الطبراني رواية عن الشعبي قال :
شهدت الحسن بن علي رضي الله عنه بالنخيلة حين صالح معاوية رضي الله عنه ، فقال معاوية :
إذا كان ذا فقم فتكلم وأخبر الناس أنك قد سلمت هذا الأمر لي .
فقام الحسن فخطب على المنبر فحمد الله وأثنى عليه - قال الشعبي : وأنا أسمع – ثم قال:
أما بعد فإن أكيس الكيس أي الأعقل التقي ، وإن أحمق الحمق الفجور ، وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إما كان حقاً لي تركته لمعاوية إرداة صلاح هذه الأمة وحقن دمائهم ، أو يكون حقاً كان لامرئ أحق به مني ففعلت ذلك { وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين } [الأنبياء/111] . المعجم الكبير ( 3 / 26 ) بإسناد حسن . وقد أخرج هذه الرواية كل من ابن سعد في الطبقات ( 1 / 329 ) و الحاكم في المستدرك ( 3 / 175 ) و أبو نعيم في الحلية ( 2 / 37 ) والبيهقي في الدلائل ( 6 / 444 ) وابن عبد البر في الاستيعاب ( 1 / 388 – 389 ) .
وبعد أن تم الصلح بينه و بين الحسن جاء معاوية إلى الكوفة فاستقبله الحسن و الحسين على رؤوس الناس ، فدخل معاوية المسجد و بايعه الحسن رضي الله عنه و أخذ الناس يبايعون معاوية فتمت له البيعة في خمس و عشرين من ربيع الأول من سنة واحد و أربعين من الهجرة ، و سمي ذلك العام بعام الجماعة .




وفاته رضي الله عنه ، وحقيقة من دس له السم


كانت وفاة الحسن بن علي رضي الله عنه سنة ( 51هـ ) مسموماً ، وصلى عليه سعيد بن العاص رضي الله عنه والي المدينة من قبل معاوية .
ولم يرد في خبر وفاة الحسن بن علي رضي الله عنه بالسم خبر صحيح أو رواية ذات أسانيد صحيحة

وفي ما يلي أقوال أهل العلم في هذه المسألة :-

1
- قال ابن العربي رحمه الله في العواصم ( ص 220 – 221 ) : فإن قيل : دس أي معاوية على الحسن من سمه ، قلنا هذا محال من وجهين :-
أحدهما : أنه ما كان ليتقي من الحسن بأساً وقد سلّم الأمر .
الثاني : أنه أمر مغيب لا يعلمه إلا الله ، فكيف تحملونه بغير بينة على أحد من خلقه ، في زمن متباعد ، لم نثق فيه بنقل ناقل ، بين أيدي قوم ذوي أهواء ، وفي حال فتنة وعصبية ، ينسب كل واحد إلى صاحبه مالا ينبغي ، فلا يقبل منها إلا الصافي ، ولا يسمع فيها إلا من العدل الصميم .





- قال ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة ( 4 / 469 ) : وأما قوله : إن معاوية سم الحسن ، فهذا مما ذكره بعض الناس ، ولم يثبت ذلك ببينة شرعية ، أو إقرار معتبر ، ولا نقل يجزم به ، وهذا مما لا يمكن العلم به ، فالقول به قول بلا علم .



- قال الذهبي رحمه الله في تاريخ الإسلام ( عهد معاوية ) ( ص 40 ) : قلت : هذا شيء لا يصح فمن الذي اطلع عليه .



قال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية ( 8 / 43 ) : وروى بعضهم أن يزيد بن معاوية بعث إلى جعدة بنت الأشعث أن سُمّي الحسن وأنا أتزوجك بعده ، ففعلت ، فلما مات الحسن بعثت إليه فقال : إنا والله لم نرضك للحسن أفنرضاك لأنفسنا ؟ وعندي أن هذا ليس بصحيح ، وعدم صحته عن أبيه معاوية بطريق الأولى والأحرى .



قال ابن خلدون في تاريخه ( 2 / 649 ) : وما نقل من أن معاوية دس إليه السم مع زوجته جعدة بنت الأشعث ، فهو من أحاديث الشيعة ، وحاشا لمعاوية من ذلك .



وقد علق الدكتور جميل المصري على هذه القضية في كتابه : أثر أهل الكتاب في الفتن والحروب الأهلية في القرن الأول الهجري ( ص 482 ) بقوله : .. ثم حدث افتعال قضية سم الحسن من قبل معاوية أو يزيد .. ويبدو أن افتعال هذه القضية لم يكن شائعاً آنذاك ؛ لأننا لا نلمس لها أثراً في قضية قيام الحسين ، أو حتى عتاباً من الحسين لمعاوية



وقد حاول البعض من الإخباريين والرواة أن يوجدوا علاقة بين البيعة ليزيد وبين وفاة الحسن بالسم .
ثم إن الذي نُقِلَ لنا عن حادثة سم الحسن بن علي رضي الله عنه روايات متضاربة ضعيفة ، بعضها يقول أن الذي دس السم له هي زوجته ، وبعضها يقول أن أباها الأشعث بن قيس هو الذي أمرها بذلك ، وبعضها يتهم معاوية رضي الله عنه بأن أوعز إلى بعض خدمه فسمه ، وبعضها يتهم ابنه يزيد ، وهذا التضارب في حادثة كهذه ، يضعف هذه النقول ؛ لأنه يعزوها النقل الثابت بذلك ، والرافضة خيبهم الله ، لم يعجبهم من هؤلاء إلا الصحابي الجليل معاوية رضي الله عنه يلصقون به التهمة ، مع أنه أبعد هؤلاء عنها .
وأيضاً : إن هذه الحادثة – قصة دس السم من قبل معاوية للحسن – تستسيغها العقول في حالة واحدة فقط ؛ وهي كون الحسن بن علي رضي الله عنه رفض الصلح مع معاوية وأصر على القتال ، ولكن الذي حدث أن الحسن رضي الله عنه صالح معاوية وسلم له بالخلافة طواعية وبايعه عليها ، فعلى أي شيء يقدم معاوية رضي الله عنه على سم الحسن .



ولعل الناقد لمتن هذه الرواية يتجلى له عدة أمور :-



1 ـ هل معاوية رضي الله عنه أو ولده يزيد بهذه السذاجة ليأمرا امرأة الحسن بهذا الأمر الخطير ، الذي فيه وضع حد لحياة الحسن بن علي غيلة ، و ما هو موقف معاوية أو ولده أمام المسلمين لو أن جعدة كشفت أمرهما ؟!



2 ـ هل جعدة بنت الأشعث بن قيس بحاجة إلى شرف أو مال حتى تسارع لتنفيذ هذه الرغبة من يزيد ، وبالتالي تكون زوجة له ، أليست جعدة ابنة أمير قبيلة كندة كافة وهو الأشعث بن قيس ، ثم أليس زوجها وهو الحسن بن علي أفضل الناس شرفاً ورفعة بلا منازعة ، إن أمه فاطمة وجده الرسول صلى الله عليه وسلم وكفى به فخراً ، وأبوه علي بن أبي طالب أحد العشرة المبشرين بالجنة ورابع الخلفاء الراشدين ، إذاً ما هو الشيء الذي تسعى إليه جعدة وستحصل عليه حتى تنفذ هذا العمل الخطير ؟!



3 ـ لقد وردت الروايات التي تفيد أن الحسن قال : لقد سقيت السم مرتين ، وفي رواية ثلاث مرات ، وفي رواية سقيت السم مراراً ، هل بإمكان الحسن أن يفلت من السم مراراً إذا كان مدبر العملية هو معاوية أو يزيد ؟! نعم إن عناية الله وقدرته فوق كل شيء ، ولكن كان باستطاعة معاوية أن يركز السم في المرة الأولى ولا داعي لهذا التسامح مع الحسن المرة تلو المرة !!



4 ـ و إذا كان معاوية رضي الله عنه يريد أن يصفي الساحة من المعارضين حتى يتمكن من مبايعة يزيد بدون معارضة ، فإنه سيضطر إلى تصفية الكثير من أبناء الصحابة ، ولن تقتصر التصفية على الحسن فقط .



5 ـ وإن بقاء الحسن من صالح معاوية في بيعة يزيد ، فإن الحسن كان كارهاً للنزاع وفرقة المسلمين ، فربما ضمن معاوية رضاه ، وبالتالي يكون له الأثر الأكبر في موافقة بقية أبناء الصحابة .



6 ـ ثم إن هناك الكثير من أعداء الحسن بن علي رضي الله عنه ، قبل أن يكون معاوية هو المتهم الأول ، فهناك السبئية الذين وجه لهم الحسن صفعة قوية عندما تنازل عن الخلافة لمعاوية وجعل حداً لصراع المسلمين ، وهناك الخوارج الذين قاتلهم أبوه علي بن أبي طالب رضي الله عنه في النهراون وهم الذين طعنوه في فخذه ، فربما أرادوا الانتقام من قتلاهم في النهروان وغيرها.




وفاة الحسن في البداية والنهاية


وجاء في البداية والنهاية لابن كثير الأتي :


رأى الحسن بن على فى منامه أنه مكتوب بين عينيه : " قل هو الله أحد " ، ففرح بذلك فبلغ ذلك سعيد بن المسيب فقال:
ـ " إن كان رأى هذه الرؤيا فقل ما بقى من أجله ".
قال فلم يلبث الحسن بن على بعد ذلك إلا أياما حتى مات.
وقال أبو بكر بن أبى الدنيا حدثنا عبد الرحمن بن صالح العتكى ومحمد بن عثمان العجلى قالا ثنا أبو أسامة عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال دخلت أنا ورجل آخر من قريش على الحسن ابن على فقام فدخل المخرج ثم خرج فقال:
ـ لقد لفظت طائفة من كبدى أقلبها بهذا العود ولقد سقيت السم مرارا وما سقيت مرة هى أشد من هذه .
ثم عدنا إليه من الغد وقد أخذ فى السوق فجاء حسين حتى قعد عند رأسه فقال:
أى أخى من صاحبك ..؟
قال:
تريد قتله ..؟
قال: نعم
قال:
لئن كان صاحبى الذى أظن لله أشد نقمة وفى رواية فالله أشد بأسا وأشد تنكيلا وإن لم يكنه ما أحب أن تقتل بى بريئا ورواه محمد بن سعد عن ابن علية عن أبى عون .
ووقف أبوهريرة قائما على مسجد رسول الله يوم مات الحسن بن على وهو ينادى بأعلا صوته :
يا أيها الناس مات اليوم حب رسول الله فابكوا.
جاء في كتاب صفوة الصفوة :
عن رقبة بن مصقلة قال: لما نزل بالحسن بن علي الموت قال: أخرجوا فراشي إلى صحن الدار. فأخرج، فقال: اللهم إني أحتسب نفسي عندك، فأني لم أصب بمثلها؛ غير رسول الله صلى الله عليه وسلم.


رحمك الله رحمة واسعة يا من كانت وحدة صف الأمة شاغلك الأول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://annour.ahlamontada.net
 
أحداث الفتنة الكبرى ( الحلقة السادسة عشر ) الفتنة في عهد الحسن ابن علي وحقيقة دس السم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أحداث الفتنة الكبرى ( الحلقة السادسة ) مشهد إستشهاد عثمان رضي الله عنه
» أحداث الفتنة الكبرى ( الحلقة الثالثة ) دور ابن سبأ اليهودي في إشعال نيران الفتنة
» أحداث الفتنة الكبرى ( الحلقة السابعة ) نصيب الإمام علي رضي الله عنه من الفتنة
» أحداث الفتنة الكبرى ( الحلقة العشرون ) بداية المآساة الكبرى
» أحداث الفتنة الكبرى ( الحلقة الثانية ) الفتنة في عهد عثمان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات النــــــــور الاسلامية :: المنتديات الاسلامية :: الآل والأصحاب-
انتقل الى: