| أحكام تلاوة القرآن | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عابرة سبيل Admin
عدد المساهمات : 247 تاريخ التسجيل : 08/07/2009
| موضوع: أحكام تلاوة القرآن الأربعاء فبراير 15, 2012 11:09 pm | |
| مقدمة
لقد أمر الله عباده أن يتفكروا ويتدبروا في معاني وكلمات القرآن الكريم ، ووعدهم بالثواب العظيم ، على كل حرف منه عشر حسنات ، ولقد شرع الله تعالى لعباده الطريق الميسور لقراءة القرآن الكريم على مبادئ وصفات معينة حتى يصلوا إلى المقصود وهو تحقيق مبادئه وتطبيق أحكامه ، وأمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بذلك فقال " ورتل القرآن ترتيلا ". (المزمل: 4)
وقال تعالى : " وقرءانا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا ". (الإسراء:106)
ولقد جعل الله تبارك وتعالى القرآن الكريم للأدواء شفاءً ، وللصدور جلاءً ، وأن خير القلوب قلب واعٍ للقرآن الكريم ، وخير الألسنة لسان يتلوه ، وخير البيوت بيت يكون فيه ، وأنه أعظم الكتب منزلة ، فهو النور المبين الذي لا يشبهه نور ، والبرهان المستبين الذي ترتقي به النفوس وتنشرح به الصدور ، لا شيء أفصح من بلاغته ، ولا أرجح من فصاحته ، ولا أكثر من إفادته ، ولا ألذ من تلاوته ، من تمسك به فقد نهج منهج الصواب ، ومن ضل عنه فقد خاب وخسر وطرد عن الباب.
وقال صلى الله عليه وسلم " القرآن أفضل من كل شيء دون الله ، وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله عز وجل على خلقه ، فمن وقر القرآن فقد وقر الله ومن لم يوقر القرآن فقد استخف بحق الله ، وحرمة القرآن عند الله كحرمة الوالد على ولده (أخرجه الترمذي والحاكم في تاريخه).
، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن يارب حله (أي ألبسه حلة) فيلبس تاج الكرامة ، ثم يقول يارب زده فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول يا رب ارض عنه فيرضى عنه ، فيقال له اقرأ وارق ويزداد بكل أية حسنة " رواه الترمذي.
ولننظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول لمعاذ رضي الله عنه : " يا معاذ إن أردت عيش السعداء وميتة الشهداء والنجاة يوم الحشر والأمن من الخوف والنور يوم الظلمات والظل يوم الحرور والري يوم العطش والوزن يوم الخسفة والهدى يوم الضلال فادرس القرآن فإنه ذكر الرحمن وحرز من الشيطان ورجحان في الميزان ( أخرجه الديلمي ).
ومن خلال أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم يظهر لنا فضل المعلم الذي يعلم القرآن : قال صلى الله عليه وسلم : " يا أبا هريرة تعلم القرآن وعلمه الناس ولا تزال كذلك حتى يأتيك الموت فإنه إن أتاك الموت وأنت كذلك حجت الملائكة إلى قبرك كما تحج المؤمنون إلى بيت الله الحرام " أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة.
ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم حريصًا كل الحرص على إتقان القراءة عندما كان يلقنه إياها جبريل عليه السلام.
وكان صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه القرآن كما تلقاه من جبريل عليه السلام ، ويلقنهم إياه بنفس الصفة.
ثم خص صلى الله عليه وسلم نفرًا من أصحابه أتقنوا القراءة حتى صاروا أعلامًا فيها منهم : أبي بن كعب ، وعبد الله بن مسعود ، وزيد بن ثابت وأبو موسى الأشعري ، وعثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ، وأبو الدرداء ، ومعاذ بن جبل وغيرهم ، فكان صلى الله عليه وسلم يسمع منهم القرآن ،
من هذا كله يتبين لنا أن هناك صفة معينة للقراءة هي الصفة المأخوذة عنه صلى الله عليه وسلم وبها أنزل القرآن فمن خالفها أو أهملها فقد خالف السنة وقرأ القرآن بغير ما أنزل. | |
|
| |
عابرة سبيل Admin
عدد المساهمات : 247 تاريخ التسجيل : 08/07/2009
| موضوع: رد: أحكام تلاوة القرآن الأربعاء فبراير 15, 2012 11:11 pm | |
| نبذة عن علم التجويد أول من جمع هذا العلم في كتاب هو الإمام العظيم أبو عبيد القاسم بن سلام في القرن الثالث الهجري فقد ألف " كتاب القراءات " ، وقيل أن أول من ألف وجمع القراءات هو حفص بن عمر الدوري ، واشتهر في القرن الرابع الهجري الحافظ أبو بكر بن مجاهد البغدادي وهو أول من ألف في القراءات السبعة المشهورة ، وتوفي سنة 324 من الهجرة ، وفي القرن الخامس اشتهر الحافظ الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني مؤلف كتاب ( التيسير) في القراءات السبع والذي صار عمدة القراء وله تصانيف كثيرة في هذا الفن وغيره. واشتهر في هذا العلم أيضاً الإمام مكي بن أبي طالب القيسي القيرواني وقد ألف كتبًا لا تعد ولا تحصى في القراءات وعلوم القرآن. وفي القرن السادس الهجري اشتهر شيخ هذا الفن الذي تسابق العلماء إلى لاميته وانكبوا عليها انكباب الفراش على النور تلك هي الشاطبية التي أسماها " حرز الأماني ووجه التهاني " نظم فيها القراءات السبعة المتواترة في ألف ومائة وثلاثة وسبعين بيتًا (1173). ذاك هو أبو القاسم بن فيرة بن خلف بن أحمد الرعيني الشاطبي الأندلسي ، توفي سنة 590 من الهجرة ، وبعده ما زالت العلماء في هذا الفن تترى في كل عصر وقرن حاملين لواء القرآن الكريم آخذين بزمام علومه قراءة وتطبيقاً ، صارفين الأعمار لخدمته تصنيفاً وتحقيقاً ، حتى قيض الله عز وجل له إمام المحققين وشيخ المقرئين محمد بن الجزري الشافعي فتتلمذ عليه خلق لا يحصون وألف كتباً كثيرة أشهرها (النشر في القراءات العشر) ونظم في التجويد (المقدمة فيما على قارئه أن يعلمه). | |
|
| |
عابرة سبيل Admin
عدد المساهمات : 247 تاريخ التسجيل : 08/07/2009
| موضوع: رد: أحكام تلاوة القرآن الأربعاء فبراير 15, 2012 11:12 pm | |
| ترجمة عاصم اسمه عاصم بن أبي النجود ـ ويقال ابن بهدلة الأسدي ، وهو شيخ القراء بالكوفة وأحد التابعين. وإسناد عاصم في القراءة ينتهي إلى عبد الله بن مسعود وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما ، ويأتي إسناده في العلو بعد بن كثير وابن عامر ، فبين عاصم وبين النبي صلى الله عليه وسلم رجلان. وقد قرأ عاصم القرآن على أبي عبد الرحمن السلمي عن علي رضي الله عنه ، وقرأ على زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، وكان يتردد عليهما فيأخذ من هذا قراءة بن مسعود ومن ذاك قراءة علي رضي الله عنه ، وهكذا استوثق في القراءة وجمع فيها بين أقوى المصادر. وكان عاصم يقرئ حفصاً بقراءة علي بن أبي طالب التي يرويها من طريق أبي عبد الرحمن ويقرئ أبا بكر بن عياش بقراءة ابن مسعود التي يرويها من طريق زر بن حبيش. وقرأ عاصم أيضاً على أبي عمرو سعد بن إياس الشيباني الكوفي ، وأبو عمرو هذا أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وقد أخذ القراءة عن عبد الله بن مسعود. أما عن تلاميذه الذين رووا عنه فكثيرون عد منهم الذهبي : الأعمش والمفضل بن محمد الضبي وحماد بن شعيب وأبو بكر بن عياش وحفص بن سليمان ونعيم بن ميسره وكل هؤلاء قرءوا عليه القرآن. قال أحمد بن عبد الله البجلي : عاصم بن بهدلة صاحب سنة وقراءة ،كان رأساً في القرآن وكان من أوثق الرواة ، وقال عنه أبو حاتم محله الثقة. توفي عاصم رحمه الله وجزاه عن الأمة خير الجزاء سنة 120 من الهجرة. | |
|
| |
عابرة سبيل Admin
عدد المساهمات : 247 تاريخ التسجيل : 08/07/2009
| موضوع: رد: أحكام تلاوة القرآن الأربعاء فبراير 15, 2012 11:13 pm | |
| ترجمة حفص اسمه : حفص بن سليمان الدوري الغاضري الأسدي صاحب عاصم وربيبه ، أخذ عن عاصم القراءات وأتقنها فشهد له العلماء بالإمامة فيها. أخذ القراءة عن حفص عبيد بن الصباح وأخوه عمرو بن الصباح ، وأبو شعيب القواس ، وحمزة بن القاسم ، وخلف الحداد عرضاً وسماعاً وكثير من التلاميذ أخذوا عنه وصاروا من بعده علماء في هذا الفن رحمه الله تعالى. وقد أثنى عليه العلماء وعدوه مقدماً على أبي بكر بن عياش وهو الراوي الآخر عن عاصم فهو أكثر حفظاً وإتقاناً. ويصفونه بضبط الحروف التي قرأ بها عاصم ، وقالوا إن الرواية الصحيحة التي رويت عن عاصم هي رواية حفص بن سليمان. وليس ذلك بغريب فقد كان ربيب عاصم فلازمه وأتقن قراءته ، وتوفي حفص رحمه الله وجزاه عن القرآن وأهله أحسن الجزاء سنة 180 هـ. | |
|
| |
عابرة سبيل Admin
عدد المساهمات : 247 تاريخ التسجيل : 08/07/2009
| موضوع: رد: أحكام تلاوة القرآن الأربعاء فبراير 15, 2012 11:14 pm | |
| فضل تلاوة القرآن الكريم عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول : " اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه " رواه مسلم وعن أبي موسى الأشعري رضى الله عنه قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم : " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر " متفق عليه وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ان الذي ليس في جوفه شئ من القرآن كالبيت الخرب " رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وقال صلى الله عليه وسلم : "من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة ومن تلاها كانت له نوراً يوم القيامة " رواه أحمد وقال صلى الله عليه وسلم : "عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وذكر لك في السماء " رواه ابن عباس ، وتعلم القرآن إنما هو العلم بقراءاته ولو بقراءة واحدة والعلم بناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ومقيده ومطلقه وعامه وخاصه والعمل به وجعله نبراسًا وهاديًا للحق وإمامًا للمسلمين . | |
|
| |
عابرة سبيل Admin
عدد المساهمات : 247 تاريخ التسجيل : 08/07/2009
| موضوع: رد: أحكام تلاوة القرآن الأربعاء فبراير 15, 2012 11:16 pm | |
| ثواب قارئ القرآن أما عن الثواب الذي يناله قارئ القرآن فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ حرفاً من كتاب الله تعالى فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف " رواه الترمذي فهذا الحديث الشريف يبين فضل وعظمة هذا القرآن العظيم ويبين أيضاً الجزاء الأوفى والأجر العظيم الذي يناله قارئ القرآن الكريم فبمجرد القراءة يأخذ الإنسان هذا الأجر فما بالنا بمن قرأ وأحسن وجود القرآن وعمل بما فيه فإن الله تعالى يعظم له الأجر كما قال تعالى: " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ". | |
|
| |
عابرة سبيل Admin
عدد المساهمات : 247 تاريخ التسجيل : 08/07/2009
| موضوع: رد: أحكام تلاوة القرآن الأربعاء فبراير 15, 2012 11:17 pm | |
| فضل معلم القرآن ومتعلمه وعن إبراهيم النخعي قال " معلم الصبيان تستغفر له الملائكة في السماوات والدواب في الأرض والطيور في الهواء والحيتان في البحار ". ولننظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول لمعاذ رضي الله عنه : " يا معاذ إن أردت عيش السعداء وميتة الشهداء والنجاة يوم الحشر والأمن من الخوف والنور يوم الظلمات والظل يوم الحرور والري يوم العطش والوزن يوم الخسفة والهدى يوم الضلال فادرس القرآن فإنه ذكر الرحمن وحرز من الشيطان ورجحان في الميزان " (أخرجه الديلمي) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة : " يا أبا هريرة تعلم القرآن وعلمه الناس ولا تزال كذلك حتى يأتيك الموت فإنه إن أتاك الموت وأنت كذلك حجت الملائكة إلى قبرك كما تحج المؤمنون إلى بيت الله الحرام " أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة | |
|
| |
عابرة سبيل Admin
عدد المساهمات : 247 تاريخ التسجيل : 08/07/2009
| موضوع: رد: أحكام تلاوة القرآن الأربعاء فبراير 15, 2012 11:18 pm | |
| آيات في فضائل القرآن قال تعالى " وهذا كتاب أنزلناه مبارك ". (الأنعام.92) قال تعالى " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ". (الإسراء:9) قال تعالى " لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ". (الإسراء:1) قال تعالى " تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً " (الفرقان:1) قال تعالى " قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورًا مبيناً " (النساء:174) قال تعالى " يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين " (يونس:57) قال تعالى " طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين هدى وبشرى للمؤمنين ". (النمل:1) قال تعالى " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان " (البقرة:185) قال تعالى " إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرًا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور " (فاطر:29) وأهل القرآن المتمسكون به هم الصالحون المصلحون كما يقول تعالى " والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين ". (الأعراف:170) والقرآن الكريم هو الذي هَدَى الله به نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم ،قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم " قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي إن ربي سميع قريب " (سبأ:50) ولقد أنزل الله عز وجل هذا القرآن على نبيه صلى الله عليه وسلم ليكون نورًا وهداية للناس وليخرجهم الله عز وجل به من ظلمات الشرك والجهل إلى نور التوحيد وعبادة الله رب العالمين قال تعالى " أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نورًا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها " (الأنعام:122) | |
|
| |
| أحكام تلاوة القرآن | |
|